بالرغم من بطء حركته وعرباته المتهالكة إلا أن زبونه "الشيك" يفضله بعيدا عن أدخنة عوادم السيارات وصرير إطاراتها، وضوضاء وسائل ركوب "الأسفلت"، يعشقه سكان مصر الجديدة القدامى فهو هادئ مثلهم يترنح بعرباته المتهالكة التى لا يزيد عددها فى القطار الواحد على عربتين أو ثلاث، ليتحرك فى الخط الوحيد المتبقى بعد إلغاء معظم خطوطه، من رمسيس إلى ميدان عبد العزيز فهمى.
زبائن "مترو مصر الجديدة" أيضا هم من صاحبات الكعوب العالية من طالبات كليات البنات اللاتى وجدن فيه وسيلة رخيصة الثمن وهادئة، وسيدات مصر الجديدة اللاتى اعتدن على استخدامه كوسيلة مواصلات نظيفة وشيك وقت أن كان المترو هو العلامة المميزة للحى الراقى منذ عدة عقود، علاوة على أن المترو هو الوسيلة الوحيدة التى لم تتأثر بأزمة البنزين والسولار علاوة على بعده عن الزحام.
ولكن تأتى الرياح دائما بما لا يشتهى الركاب فمثل وقف الحال الذى يعيشه البلد فى كل قطاعاته أصاب المترو ما أصابه من انقطاع دائم فى معظم الأحياء للكهرباء، وأصبح المترو وركابه من الهوانم يعانين مما يعانيه الناس من انقطاع دائم للتيار مما تسبب فى تعطيل مصالح ركابه.
داخل إحدى عربات المترو جلست سيدة ستينية العمر فى انتظار عودة التيار الكهربائى حتى تلحق بموعد مهم قالت: المترو هو الوسيلة الوحيدة التى مازالت محافظة على جزء من رونقها وشياكتها فى أحد أهم أحياء القاهرة لكن تكرر فى الفترة الأخيرة انقطاع التيار الكهربائى عن عرباته وهو ما ترتب عليه اليوم حالة من الشلل فى الثلاث محطات "المرغنى – النزهة – ألماظة" الساعة الثانية ظهرا.
" المترو هو وسيلة مواصلات رخيصة الثمن بخمسين قرشا للتذكرة، ومناسبة للفتيات كوسيلة آمنة"، هكذا بدأت رانيا سلامة إحدى طالبات كلية البنات جامعة عين شمس حديثها لـ"اليوم السابع" عن خط مترو مصر الجديدة.
وأكملت أن الانقطاع فى التيار الكهربى الذى حدث فى سيارات وعربات القطار يؤدى لإصابة تحركات عدد كبير من ركابه بالشلل التام واضطرارهم لاستقلال وسائل مواصلات أخرى وهو غير محبب بالنسبة لكثيرين اعتادوا على استقلال القطار القديم.
ويتفق معها فى الرأى عبد الفتاح رضا موظف حكومى وقف على محطة مترو النزهة ينتظر القطار وهو معطل بسبب انقطاع التيار لا يريد التحرك أملا فى رجوع التيار والحركة للمترو.
أزمة الكهرباء وصلت المترو
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة