قال مشرع تونسى اليوم الأربعاء إن المشرعين العلمانيين قدموا طلبا للاقتراع على سحب الثقة من الرئيس المنصف المرزوقى بعد أن انتقد من وصفهم بالمتطرفين العلمانيين.
وتزايد التوتر بين الإسلاميين والعلمانيين منذ فوز حركة النهضة الإسلامية فى الانتخابات بعد انتفاضة فى عام 2011 أطاحت بالرئيس المستبد زين العابدين بن على وأشعلت انتفاضات الربيع العربى.
وقال المرزوقى - وهو نفسه علمانى انتخب رئيسا لتونس فى إطار اتفاق لتقاسم السلطة مع حركة النهضة - متحدثا لتلفزيون الجزيرة الشهر الماضى إنه إذا جاء المتطرفون العلمانيون إلى السلطة فإنهم قد يشعلون ثورة دامية سيشنقون فيها.
وأشعلت التصريحات التى جاءت بعد أسابيع من اغتيال السياسى العلمانى شكرى بلعيد الغضب بين المعارضة العلمانية التى قالت إن لم يعد رئيسا لكل التونسيين.
وانتقد المرزوقى أيضا الإسلاميين المتشددين وقال متحدث باسم الرئاسة إن تصريحاته انتزعت من سياقها فى إطار حملة ضده.
وقال عضو البرلمان على بن شريفة لوكالة الأنباء التونسية إن طلب الاقتراع على سحب الثقة جاء ممهورا بتوقيع 77 عضوا فى البرلمان.
وبموجب القانون فإنه يجب الاقتراع فى غضون أسبوعين. ومن غير المحتمل أن يوافق البرلمان على سحب الثقة لأن المرزوقى يمكنه أن يعتمد على دعم الأغلبية من أعضاء حزب النهضة وحزبين آخرين غير إسلاميين لكن من شأن الاستعراض اللافت أن يسبب حرجا للحكومة.