طلب رئيس وزراء جمهورية أفريقيا الوسطى التى شهدت اندلاع اشتباكات وأعمال سلب منذ وقوع انقلاب المتمردين الشهر الماضى، اليوم الأربعاء مساعدة عسكرية من فرنسا ودول المنطقة.
وذكر راديو فرنسا الدولى(أر.إف.أى) أن رئيس الوزراء نيكولاس تيانجاى دعا فى خطاب متلفز فرنسا، القوة الاستعمارية الفرنسية السابقة، وقوة حفظ السلام الإقليمية "فوماك" إلى تقديم المساعدة.
ويأتى توجيه الدعوة بعد مقتل حوالى 20 شخصا فى اشتباكات بين المتمردين السابقين ومواطنين فى العاصمة بانجى مطلع الأسبوع الجارى.
ونقل عن نيكولاس قوله: "إزاء هذا الوضع الخطير، أطلب الدعم من فوماك وفرنسا باعتبارها قوات محايدة، لقيادة العمليات الأمنية فى مدينة بانجى وكل مناطق بلادنا".
وتعانى جمهورية أفريقيا الوسطى من حالة عدم الاستقرار منذ استقلالها عن فرنسا فى عام 1960، وشهدت وقوع انقلاب الشهر الماضى ما أجبر الرئيس، فرانسوا بوزيزى على الهروب إلى خارج البلاد.
وجرى انتخاب المتمرد السابق وزعيم الانقلاب ميشال جوتوديا بواسطة البرلمان مطلع الأسبوع رئيسا للبلاد غير أن الاتحاد الأفريقى وقوى إقليمية أخرى رفضت الاعتراف به رئيسا شرعيا للبلاد.
ومن المتوقع يناقش التجمع الاقتصادى لدول وسط أفريقيا، خلال اجتماع يعقده غدا الخميس فى العاصمة التشادية نجامينا، تطورات الأوضاع فى جمهورية أفريقيا الوسطى.