تلاميذ ألمان "يصومون" أسبوعا عن هواتفهم

الثلاثاء، 16 أبريل 2013 12:29 ص
تلاميذ ألمان "يصومون" أسبوعا عن هواتفهم فتاة تتصل فى الموبايل
براونشفايج (د ب أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رغم أن كلا من التلميذة ليونى وزميليها ماكس وباسكال متشككون فى جدوى المشاركة إلا أنهم قرروا المشاركة.

وعزم هؤلاء التلاميذ مع الكثير من غيرهم على وضع هواتفهم الذكية والمحمولة "سمارتفون" فى خزينة أحد البنوك ولمدة أسبوع بدءا من اليوم الاثنين.

ويشارك نحو 45 تلميذا فى الصف العاشر من مدرستى مارتينو كاتارينيوم وفالدورف شوله بمدينة براونشفايج غرب ألمانيا فى هذه التجربة التى جاءت بمبادرة من مجلس بلدية مدينة براونشفايج بولاية سكسونيا السفلى، وسيحكى التلاميذ بعد أسبوع عن تجربة "الصوم" عن المحمول.

لم تمض سوى دقائق قليلة حتى شعرت التلميذة ليونى أنها "تفتقد شيئا ما"، وتستخدم ليونى الجهاز أيضا كساعة ومنبه.

وتوقعت ليونى، 16 عاما، أن تكون الأيام الأولى لهذا "الصوم" صعبة، "ولكن ربما شعرت فيما بعد أنى أكثر حرية وأكثر استرخاء".

أما زميلتها إيزابل فهى على يقين بأنها ستفتقد هاتفها "فسيكون من الصعب على أن أتواعد مع صديقاتى، ولكنى أعتزم محاولة ذلك بجد على مدى أسبوع".

ورغم أن التلميذ ماكس لم يمتلك جهاز سمارتفون إلا قبل ستة أسابيع فقط، إلا أنه بدأ بالفعل فى معرفة قيمة الجهاز ومميزاته "فأنا عضو فى اتحاد التلاميذ، ونتواصل عبر تطبيق واتس" وهو التطبيق الذى يتبادل عبره معظم التلاميذ أخبارا "وارتفعت وتيرة استخدامه بشكل هائل خلال الأشهر الماضية" حسبما أوضح ميشائيل روس، المسئول الإعلامى بالكنيسة فى براونشفايج والذى يحاول من خلال هذه التجربة معرفة النقطة التى يمكن أن تتحول فيها العادة إلى إدمان.

ويقول روس: "ليست هناك تجارب كثيرة موثوق بها عن عدد الشباب الذين يعانون من إدمان الوسائط الرقمية، من الممكن أن تتحول الرياضة نفسها إلى إدمان".


هناك جهات أخرى دعت إلى تجارب مشابهة من بينها اتحاد "زود فيست" للأبحاث التربوية للوسائط الإلكترونية "وتهدف هذه التجارب إلى تعريف الشباب بالقيمة الحقيقية لأجهزة الهاتف والهواتف الذكية" حسبما أوضح توماس راتجيب،من اتحاد زود فيست.

وعن أهمية هذه التجربة يقول مانفريد فيلدهاجه، مدير مدرسة مارتينو كاتارينيوم الثانوية: "لا نريد شيطنة الوسائط الرقمية، فهى تقدم فرصا أيضا، ولكن التلاميذ يريدون أيضا تعلم كيفية الاستفادة من الوسائط بشكل واع".

وترى التلميذة إيزابل "16 عاما" أنها بحاجة لأن تتعلم شيئا فيما يتعلق بهذه النقطة وقالت: "أتلقى رسائل من آخرين بشكل مستمر، وحيث إنى فضولية فأنا أفتح جهازى دائما لمعرفة ما إذا كانت رسائل جديدة قد وصلت أم لا، وهو ما يضر بواجباتى المنزلية".

ويشاطرها الرأى فى ذلك التلميذ نضال "16 عاما" قائلا: "أنظر كل 20 إلى 30 دقيقة إلى جهاز الهاتف الذكى الخاص بى".

وحسب إحصائية لمعهد "جى اف كى" للدراسات الإحصائية فإن نحو 100% من جميع التلاميذ فوق سن 12 عاما يمتلكون جهازا محمولا، ونصف هذه الأجهزة تقريبا هواتف ذكية.

ولكن روس يقول: "حسب تقديراتى الخاصة فإن 85% أو أكثر من الشباب أصبحوا يمتلكون أجهزة هواتف ذكية".

والتلميذ باسكال من التلاميذ القلائل الذين يمتلكون هاتفا ولكنه ليس سمارتفون يقول "علاقاتى أقل من علاقات الآخرين".

يشار إلى أن التلاميذ الذين يشاركون فى هذه التجربة لم يتخلوا عن أجهزة الكمبيوتر الخاصة بهم.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة