أنصار القديس شافيز يعتقدون أنه يراقب انتخابات فنزويلا

الإثنين، 15 أبريل 2013 03:47 ص
أنصار القديس شافيز يعتقدون أنه يراقب انتخابات فنزويلا هوجو شافيز
كراكاس (رويترز)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
وضعت الزهور المتفتحة وأحرقت الشموع الجديدة أمس الأحد، فى ضريح "القديس هوجو شافيز" فى كراكاس حيث صلى محبو الزعيم الاشتراكى الراحل داعين لأن تتحقق آخر أمنياته فى الانتخابات الرئاسية.

وقبل وفاته بمرض السرطان الشهر الماضى حث شافيز الملايين من أنصاره على التصويت فى حالة وفاته لصالح نائب الرئيس آنذاك نيكولا مادورو كحامل للواء الاشتراكية وأصبح ذلك أشبه ما يكون بأمر مقدس بالنسبة للكثيرين.

وقالت ربة منزل تدعى كارمن فيجيروا (57 عاما) وهى تضغط بيدها على ملصق لشافيز فى المذبح المؤقت على جانب طريق مزدحم "لقد جئت إلى هنا أنشد مباركة قائدى حتى يتمكن الرجل الذى اختاره وهو مادورو من المضى قدما حاملا إرثه".

ونشأ المزار بصورة تلقائية فى حى 23 يناير بالقرب من مبنى عسكرى تحول إلى متحف وكنيسة صغيرة حيث يحفظ رفات شافيز فى تابوت رخامى.

وقالت إليزابيث توريس (48 عاما) التى تملك كشكا مجاورا للضريح وتعتنى به "لم يقبلوا الزهور والشموع هناك (فى الداخل) ولكن الناس يرغبون فى أن يتركوا أشياء للقائد لذلك قرروا أن يفعلوا شيئا هنا فى الخارج".

وتهيمن لافتة كبيرة تحمل صورة وجه شافيز مع صورة تشير إلى السيد المسيح يحمل صليبا على منتصف ما أصبح يصفه البعض بأنه "مزار الشعب".

وعلى الأرض صور كثيرة للزعيم الراحل وقديسين مسيحيين، وتشمل المعروضات كوب ماء وقدحا للقهوة حيث كان شافيز يحتسى القهوة السوداء يوميا قبل أن يبدأ فى علاج السرطان.

وأصبح مذبح "القديس هوجو شافيز" واحدا من الكثير من التعبيرات الدينية فى جميع أنحاء فنزويلا منذ وفاته فى الخامس من مارس الماضى.

ورسخت وفاته عن عمر 58 عاما بالفعل ما يشبه العبادة بين المؤيدين الذين يعشقون أسلوبه البسيط التلقائى وبداياته المتواضعة وخطابه الهجومى "المناهض للإمبريالية" وتوجيه عائدات النفط فى مشاريع الرعاية الاجتماعية.

لكن بالنسبة للمعارضين- فى دولة منقسمة إلى حد كبير بعد حكمه الذى دام 14 عاما واتسم بالاستقطاب- ينبغى أن تبقى ذكرى شافيز أيضا على ما يرونه تخويفا للخصوم واستبدادا وإهدارا للطفرة غير المسبوقة فى دخل النفط من خلال الفساد وعدم الكفاءة الإدارية.

ويقول أنصار مرشح المعارضة هنريك كابريليس الذى يحتل المرتبة التالية لمادورو فى استطلاعات الرأى قبل الانتخابات التى جرت أمس الأحد إن أصحاب السلطة والنفوذ يستغلون بشكل مثير للسخرية ذكرى شافيز لاستمرار سيطرتهم على الحكم.

وفيما يكشف كيف تساوت شدة كراهية شافيز مع حبه كان بعض الفنزويليين يشربون الخمر فرحا عندما توفى الرجل.

وقالت فيجيروا إن هؤلاء الناس يقللون من تأثير شافيز.

وأضافت وهى تلصق صورة صغيرة لمادورو تحت ملصق بصورة شافيز "لن يفهموا أبدا.. قبل شافيز كنا جهلة وأذلاء.. لقد حقق الكرامة للفقراء".

وبالرغم من أن إرثه يهيمن على الحملة الانتخابية مع مزاعم البعض فى صفوف المعارضة بأنهم مضطرون لمحاربة "شبح شافيز" وليس مادورو يجد الكثير من الفنزويليين أنه من الغريب أن يجرى التصويت دون وجوده أمس الأحد.

ولا يوجد مكان أصدق فى التعبير عن ذلك من الشوارع المحيطة بمدرسة مانويل بالاسيوس فاجاردو حيث أدلى شافيز بصوته مرارا خلال الانتخابات والاستفتاءات الكثيرة منذ أول انتصار له فى الانتخابات الرئاسية عام 1998.

وكان شافيز كثير الخطابة يقف عادة لتحية الحشود ويدلى بخطبة طويلة حول الديمقراطية بعد الإدلاء بصوته.

وقال ساكن محلى يدعى بيدرو بلانكو وهو محام يبلغ من العمر 63 سنة وهو واقف فى الصف للإدلاء بصوته "يمكن أن تشعر بالسعادة والأمل بالقرب منه".

وأضاف "أنا أصوت له مرة أخرى أمس، إنه الرجل الذى يشغل تفكيري.. من المحزن بالطبع أنه لم يعد هنا.. لكن العالم لم ينته.. أليس كذلك؟ روحه معنا.. ومن ينوب عنه على الأرض هو مادورو".





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة