تواصلت فى سيناء ردود الأفعال الغاضبة من أهالى سيناء على تصريحات صوتية منسوبة لمهدى عاكف، المرشد العام السابق لجماعة الإخوان المسلمين، وفيها قال إن أبناء سيناء منقسمون إلى ثلاث مجموعات، إما "عملاء للموساد الإسرائيلى أو تابعون لجهاز أمن الدولة أو تابعون للمخابرات الحربية".
وقال مصطفى سنجر، مسئول الحركة الثورية الاشتراكية بالمنطقة الحدودية: "كثيرون هم من وصموا سيناء فعلا وقولا بأبشع الأقوال والأفعال بجهل أحيانًا، وعمد فى أحيانًا أخرى ليتخلص النظام من أزماته المركزية، بينما جاء عاكف، ليلخص وجه نظر التيار المتأسلم الحاكم فى سيناء، بالتهمة التاريخية.. العمالة".
وأضاف: "لم يلفت نظر عاكف إصرار حزبه وجماعته ورئيسه على العلاقات الأمنية، وعلى رأسها اتفاقية نقص السيادة كامب ديفيد على الالتزام بها، والتى تصفها الصحافة الإسرائيلية مؤخرًا بأنها فى مرحلة شهر العسل، كما أن العلاقات مع الأجهزة الأمنية هى من صميم تاريخ الجماعة، والتى أعلنت عدة موقف بأن قيادتها تواصلوا مع جهاز أمن الدولة بتنسيق فوز 88 عضوًا فى برلمان 2005، والمخابرات، حتى أنهم ارتضوا الجلوس مع نائب الرئيس المخلوع عمر سليمان قبل تنحى مبارك على خلاف مطلب الثوار فى ميدان التحرير، إضافة إلى إرسال برقيات التهنئة الحميمة لرئيس الكيان الصهيونى شمعون بيريز، وتصريح قيادى الإخوان عصام العريان بعودة اليهود إلى مصر، متناسيا حق عودة الفلسطينيين إلى الأراضى المحتلة وتضحيات جنود مصر فى سيناء وفلسطينيين الذين سفك دماءهم من يدعوهم العريان للعودة".
وقال حسين جلبانة عضو مجلس إدارة مؤسسة إنسان للتنمية بسيناء: "نستغرب جدًا من موقف جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة حيال تلك التصريحات، ونتمنى أن يتحدث عن سيناء من يفهمون أهلها، ومن المؤسف أننا فى سيناء أصبح يتحدث عنا بهذه العقلية قيادات جماعة تحكم مصر".
كما انتقد خالد عرفات، الأمين العام لحزب الكرامة الناصرى تلك التصريحات، وقال "لا أستغرب منهم تلك التصريحات، لأن مصلحة الجماعة عندهم فوق مصلحة الوطن والأمة".
وفى تصريح لـ"اليوم السابع" نفى حسن حجاب ـ الأمين العام المساعد لحزب الحرية والعدالة بشمال سيناء والمتحدث الرسمى باسم الحزب ـ صحة هذه التصريحات، وقال إنه اتصل بعاكف شخصيا، والذى أخبره أنه لم يدل بأحاديث صحفية منذ 6 شهور، وهذا الكلام غير صحيح، وأنه كان يتواجد فى العريش قبل 9 شهور، والتقى فيها قيادات ورموزا قبلية بالمحافظة، ونصحهم بالوحدة، لتحقيق مطالبهم، وأشار "حجاب" إلى أنهم كإخوان مسلمين يقدرون أهالى سيناء، ولهم مكانة واحترام لديهم.
وحول سبب عدم إصدارهم بيانا رسميا حول موقفهم من تلك التصريحات قال إنهم منوطون بشئون شمال سيناء، ومثل هذا الرد هو مسئولية مكتب الإرشاد.