
الأوبزرفر:
صندوق النقد حريص على دعم مصر لكن هناك مخاوف من شروط تطبيق سياسات أمريكية.. وأخرى تتعلق بشرعية الرئيس محمد مرسى
قالت صحيفة "الأوبزرفر" البريطانية، إن صندوق النقد الدولى مهتم جدا بنشر أمواله ونفوذه فى مصر، لكن تظل هناك مخاوف تتعلق بالسياسات على الغرار الأمريكى وشرعية الرئيس محمد مرسى.
وتشير الصحيفة إلى أن مصر على خط المواجهة فى معركة صندوق النقد الدولى، للبقاء على اتصال بالرغم من التحول السريع فى ميزان القوى فى اقتصاد القرن الحادى والعشرين، فمسئولو الصندوق فى القاهرة يساومون حكومة الإخوان المسلمين على شروط القرض المقترح، بقيمة 4.8 مليار دولار.
وتتابع الصحيفة قائلة إن صندوق النقد كان يعتبر وقت أزمة منطقة اليورو صوت العقل، الذى أجبر صناع القرار الأوروبيين على مواجهة حجم الكارثة المالية، لكن العديد من المصريين العاديين ينظرون إلى تلك المؤسسة الدولية، الموجودة فى واشنطن، كحصان مطاردة للسياسات المدعومة أمريكيا التى سعوا إلى الإطاحة بها فى ثورة 25 يناير، فعلى سبيل المثال إلغاء دعم الوقود والغذاء على أجندة الصندوق، وهى قضية مثيرة للجدل فى بلد لديه تاريخ من اضطرابات الخبر.
وتحتاج مصر إلى قرض صندوق النقد بشدة فى ظل الظروف الاقتصادية الراهنة، وتراجع الاحتياطى النقدى الأجنبى، إلا أن بعض النشطاء يقولون إن زيادة الضرائب وخفض الدعم الذى تتفاوض عليه الحكومة مع الصندوق مقابل القرض مشابه بشكل لافت للنظر، للإصلاحات التى وضعها نظام مبارك.
وكانت كريستين لاجارد، مديرة الصندوق قد قالت فى وقت سابق هذا العام "إن صندوق النقد يحتاج إلى التزام من قبل السلطات السياسية التى تستطيع أن تؤيد حقا البرنامج "الإصلاحى"، وتملكه وتعرضه على الشعب باعتباره برنامجها".
إلا أن مهجة كمال يانى، الخبيرة فى شئون مصر فى منظمة أوكسفام، تختلف مع هذا وتقول عن تصور صندوق النقد الدولى للاقتصاد المصرى سيكون مضرا جدا، فهم لا يريدون أن يقبلوا أن هناك طرقا أخرى لزيادة الدخل الحكومى.
وتعتقد الخبيرة الاقتصادية أن السبب فى الأزمة النقدية هو الشرعية الهشة للرئيس محمد مرسى، مع الاضطرابات المقلقة الطاردة للمستثمرين، وتتابع قائلة إن صندوق النقد يلقى باللوم على الموقف الاقتصادى، إلا أن السبب الموقف السياسى، فحلفاء مصر مثل قطر قدموا لها مساعدات مع قروض ثنائية، ومع ذلك، فإن سرجون نيسان، من مركز بريتن وودز للأبحاث، يقول إن الصندوق عازم على مد وصوله إلى الدول التى حقق فيها الربيع العربى الديمقراطية، فهو يسعى بشكل حثيث لإقراضهم، حيث إن أوروبا مستنقع، وشرق أوروبا ليس بالمكان الجيد لإقراضه، والشرق الأوسط منطقة مهمة للغاية، تمتلك فيها الولايات المتحدة، راعية الصندوق الأساسية، مصالح جيوسياسية، والصندوق يحدد أولوياته بشكل واضح فى دعم المنطقة، ومصر هى الدولة الرئيسية.
ويتابع نيسان قائلا إن على صندوق النقد الدولى أن يكون حريصا بشأن الدخول فى مفاوضات مع مرسى، بما أن شرعيته محل شكوك بشكل كبير، منذ أن منح لنفسه صلاحيات كاسحة العام الماضى، صحيح أن تلك الصلاحيات تم إلغائها بعد ذلك، إلا أن الانتخابات المقررة وفقا للدستور الجديد لم تجر بعد.
ويرى نيسان أن الشىء المزعج حقا هو "أننا مستعدون للعمل فى مصر وفى عدد من الدول التى تشهد تحولا بدون تلك الدول التى لديها بالضرورة ما يكفى من التفويض الديمقراطى"، ويعتقد أن على الصندوق أن يقدم قروض طوارئ قصيرة الأجل بشروط قليلة، وهو الخيار الذى سبق ورفضته الحكومة المصرية فى 2011.

الإندبندنت:
روبرت فيسك: الجيش السورى بدأ فى سحب السيطرة من المخابرات والأجهزة الأمنية
قال الكاتب البريطانى روبرت فيسك، إن الأجهزة السرية الوحشية للرئيس السورى بشار الأسد، لم تعد بنفس القوة التى كانت عليها من قبل، وأصبحت قوى أخرى مسيطرة.
وأوضح فيسك فى مقاله اليوم بصحيفة "الإندبندنت" البريطانية، أن الجيش السورى النظامى بدأ فى سحب السيطرة من أجهزة المخابرات لإدارة شئون البلاد.
وتحدث فيسك فى بداية مقاله عن أنصار النظام فى سوريا، وقال إن هناك مجموعة تمثل خط الدفاع الأول لنظام بشار الأسد، وهم ملاك الأراضى أبناء الطبقة المالكة من الفلاحين الذين استفادوا أكثر من الثورة البعثية الرئيسية، والذين تهددت أملاكهم بسبب الثورة ضد النظام. وجاء هؤلاء من طرطوس ودرعا وريف دمشق ومن حماة واللاذقية إلى قلب العاصمة ويتحدثون بلغة حكومة الأسد.
ثم يشير الكاتب إلى أن أحد السوريين المواليين للنظام أخبر قائده أن أجهزته الأمنية ساعدت على حدوث هذه الكارثة فى بلادهم، وهذه الأجهزة لا تشمل فقط حزب البعث ولا الرئيس، ولكن أيضا الجيش النظامى، الجيش العربى السورى الذى تم استخدامه طوال 30 عاما كأداة.
ويتابع فيسك، قائلا إن الجيش يتولى قيادة الأمن فى المعركة، وفى الماضى كانت المخابرات العسكرية هى التى تعطى تعليمات للجيش، إلا أن الجيش السورى هو الذى يتولى المسئولية الآن، والقيادات رفيعة المستوى وليس الضباط هم من يتخذون القرار، وكانت هناك حالات عدة وفقا لهؤلاء المتعاونين مع الجيش، حيث يقوم عملاء بملابس مدنية، والذين شهدوا عمليات تعذيب مدنيين، ثم تم اعتقالهم ومحاكمتهم أمام محاكم عسكرية.
ونقل الكاتب عن مصدر قوله، إن هناك حالات كثيرة تم فيها اعتقال عناصر أمن تابعة للمخابرات شهدت التعامل مع المواطنين بوحشية، وتم تقديمهم لمحاكمات عسكرية.
وبالرغم من ذلك، إلا أن فيسك يستبعد أن يتخلى الرئيس الأسد عن أجهزة الأمن تماما، ويقول إن الدولة العسكرية تظل دائما فى حاجة على حراسة الشرطة السرية، وفى المقابل، هو يرى أن أعداء الأسد لن يقبلوا أبدا باستحواذ الجيش على البلاد سواء كان تحت قيادة الأسد أم لا، فهؤلاء يرون أن الجيش أخطر من الأسد نفسه، لأن المخابرات تأتى وتذهب إلا أن الجيش يظل كما هو.
ومن هذا المنطلق، يرى فيسك أن أهم مؤسسة يجب مراقبتها فى سوريا على مدار الأسابيع والأشهر المقبلة هى الجيش، وليس النظام أو جبهة النصرة الإسلامية، أو الجيش السورى الحر.
ميل أون صنداى
دراسة تحذر من خطورة فيروس H7N9 التى تتعدد بين تلف الدماغ والالتهاب الرئوى وفشل أجهزة الجسم
قالت الصحيفة إنه بالبحث فى 3 من حالات الوفاة الناجمة عن الإصابة بسلالة جديدة من أنفلونزا الطيور فى الصين، تثير مخاوف قوية من أن الـ11 وفاة هذه "غيض من فيض".
وتوضح الصحيفة أن دراسة جديدة على الفيروس الجديد H7N9، تثير مخاوف قاتمة من أن هذه السلالة تسبب للبشر إصابات بالغة تتعدد بين تلف فى الدماغ، والتهاب رئوى.
فلقد وجد العلماء أن السلالة الجديدة الشرسة لديها القدرة على التمرير بسهولة أكثر على البشر، وأن تبقى فى فترة حضانة دون اكتشافها حتى مراحل متقدمة من المرض، فمن خلال البحث فى ثلاث من حالات الوفاة البشرية، ظهر أن المرض تسبب لهم فى التهاب رئوى، وصدمة إنتانية وتلف فى الدماغ مع فشل فى أجهزة الجسم.
تأتى هذه النتائج بينما اتجه مسئولو الصين لإعدام الدجاج، فى محاولة لوقف انتشار السلالة الجديدة من فيروس أنفلونزا الطيور، التى أسفرت حتى الآن عن مقتل 11 شخصا.
وحذر الباحثون الصينيون، أمس السبت، من أن هذه السلالة التى ظهرت بشكل مفاجئ قد تشكل مخاطر صحية خطيرة على الإنسان، وأن هناك حاجة ماسة لتدابير واسعة لمكافحتها.
وكتبت مجموعة من العلماء فى مجلة "نيو إنجلاند جورنال" المتخصصة فى أبحاث الطب، يحذرون من أن الفيروس الجديد الناتج عن اندماج فيروسات من الطيور البرية فى شرق آسيا، والدجاج فى شرق الصين، يثير العديد من الأسئلة الملجة وقضايا الصحة العامة العالمية.
الصنداى تايمز
الحقائق على الأرض تثير القلق بشدة حيال الجهاديين فى سوريا
حذرت صحيفة الصنداى تايمز، من الجهاديين فى سوريا، وقال مايكل بيرلى فى مقاله بالصحيفة، إن الحقائق على الأرض تبرر بصورة مؤكدة النهج الدبلوماسى الحذر الذى يتبناه الرئيس الأمريكى باراك أوباما، ومعظم رؤساء حكومات الاتحاد الأوروبى إزاء دعم المعارضة المسلحة، وعدم التحمس لدعوات بريطانيا وفرنسا "لفعل شىء ما" للحد من أعمال العنف فى سوريا.
وأشار الكاتب إلى إعلان زعيم تنظيم القاعدة فى العراق الشيخ أبو بكر البغدادى، عن اندماج جماعته مع جبهة النصرة الإسلامية المتطرفة التى تنشط فى سوريا، لتشكيل كيان جديد تحت اسم "الدولة الإسلامية فى العراق والشام".
ويرى الكاتب أنه إذا كان تحالف القاعدة مع الذراع القتالى الأكثر فاعلية بين قوات المعارضة السورية المسلحة، فى إشارة إلى جبهة النصرة التى "تستخدم الهجمات الانتحارية لتحقيق أهدافها"، هو سبب للحذر الغربى، فإن أعداد الإسلاميين الغربيين الذين يتطوعون للقتال فى سوريا يثير القلق بالدرجة ذاتها.
واعتبر أنه لا يوجد عذر أمام أى حكومة غربية لتجاهل الأعداد المتزايدة من مواطنيهم الذين يخرجون للقتال فى سوريا، مشيرا إلى تقديرات باحثين فى جامعة كينجز كوليج بلندن، بأن ما بين 2000 و5500 أجنبى انضموا إلى المسلحين الذين يقاتلون نظام الرئيس بشار الأسد، منذ بدء الصراع فى منتصف عام 2011، من بينهم نسبة تتراوح بين 7 و11% قدموا من أوروبا.
ويحذر الكاتب من أنه بمجرد التحاق المتطوعين بأى جماعة جهادية فى الخارج، فإن التعاطف مع هذه الجماعة قد يمتد إلى التورط فى "هجمات إرهابية" فى الداخل، ويأمر بها قادتهم حتى إذا لم تكن هذه هى نية المتطوع الأصلية حين التحاقه بها.