خبير معهد واشنطن:سيطرة الجيش مرة أخرى لن تقدم طريقاً للاستقرار أكثر من حكم الإخوان المستبدين.. لكن هذا ما تتجه إليه مصر..نشطاء يعترفون بأن حرق مقرات "الحرية والعدالة" هدفه إجبار الجيش على العودة

الجمعة، 12 أبريل 2013 12:09 م
خبير معهد واشنطن:سيطرة الجيش مرة أخرى لن تقدم طريقاً للاستقرار أكثر من حكم الإخوان المستبدين.. لكن هذا ما تتجه إليه مصر..نشطاء يعترفون بأن حرق مقرات "الحرية والعدالة" هدفه إجبار الجيش على العودة صورة أرشيفية
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال معهد واشنطن الأمريكى لدراسات الشرق الأدنى، إن سيطرة الجيش مجدداً فى مصر لن تقدم طريقاً للاستقرار أكثر من حكم الإخوان المسلمين المستبد، إلا أن هذا قد يكون ما تتجه إليه مصر.

وأشار إريك ترايجر خبير المعهد المتخصص فى الشأن المصرى، إلى أنه خلال زيارة مؤخراً له لمصر، اعترف غير الإسلاميين صراحة بأن احتجاجاتهم التى أصبحت عنيفة بشكل متزايد ضد حكم الرئيس محمد مرسى، بما فى ذلك استهداف مقرات الإخوان فى جميع أنحاء الجمهورية، هدفها إجبار الجيش على استعادة السيطرة.

ونقل عن "هبة" القيادية بالحزب الاجتماعى الديمقراطى فى الإسكندرية، قولها "سيكون هناك عمل دموى فى الشارع وسيأتى الجيش.. لا أريد ذلك، إلا أن الشعب سيكون سعيداً".

ويتابع "ترايجر"، فى تقريره المنشور بمجلة "أتلانتك" الأمريكية عن العنف ضد المسيحيين فى مصر هذا الأسبوع، قائلاً إنه زاد من الدعوات داخل البلاد للجيش باستعادة السلطة، ومثل هذه الدعوات ليست جديدة، فمنذ أن أصدر مرسى الإعلان الدستورى المثير للجدل فى نوفمبر الماضى، طالب النشطاء غير الإسلاميين بإنهاء حكم الإخوان المسلمين، ومنذ هذا الوقت تزايد الدعم العام لسيطرة الجيش مجددا بعد أحداث الاتحادية فى ديسمبر الماضى، ووفقاً لأحد استطلاعات الرأى، فإن 82% من المصريين يريدون الآن عودة الجيش إلى السلطة.

ويتابع "ترايجر" قائلاً إن أحدًا غير الإسلاميين "يرفض استخدام كلمة الليبراليين أو العلمانيين" الذين التقى بهم، وأغلبهم كانوا يتظاهرون ضد المجلس العسكرى قبل 9 أشهر فقط، رأى أن سيطرة الجيش مثالية، إلا أنهم يبدون واثقين بشكل غريب، على حد وصف الكاتب، من أن حكمًا جديدًا للعسكر سيكون قصير الأجل وخيرا.

ويقول "إسلام"، عضو اتحاد شباب الثورة بالسويس الذى اعترف لاحقا بأنه استخدم ورفاقه ذريعة لحرق مكتب الإخوان بالمحافظة: "نريد أن يحمينا الجيش خلال الفترة الوسيطة، وليس أن يحكم".

غير أن الباحث الأمريكى يرى أنه على الرغم من أن هناك مزاجًا عامًا لتأييد الجيش، إلا أن الجنرالات يظلون مبتعدين عن التدخل السياسى المباشر فى الوقت الراهن، وبدلا من الحكم، فإن الجيش يركز بشكل مباشر على إدارة مصالحه الاقتصادية، وفى بعض الحالات يستخدم موارده الكبيرة لتعزيز صورته فى حين يتداعى الإخوان، وهذا يساعد الجيش على تبرير عودته إلى السلطة لو هددته الفوضى السياسية الحالية فى مصر.

وحتى بعدما أصبح العنف سمة ثابتة فى السياسة المصرية، فإن الجيش ظل على الهامش إلى حد كبير، وفى مدن القناة التى يفترض أن الجيش يسيطر عليها، فإن الشرطة العسكرية لا تظهر تقريبا فى الشارع، ويحمى أفراد الجيش مؤسسات الدولة إلى حد كبير، مثل القناة نفسها، ورغم بيانات تصدر عن الجيش بين الحين والآخر ويحذر فيها من أن صبره مع الإخوان بدأ ينفد، إلا أن أحد كبار القيادات العسكرية قال له، أى "ترايجر"، إن الجيش ليس راغبا فى إدارة البلاد، فهو مدرب لخوض الحروب وحماية الحدود وليس لحماية المدن أو تشغيل الخدمات الحكومية.

وتحدث خبير معهد واشنطن عن أحد المشروعات التى رأى أن الجيش يستخدمها لتعزيز شعبيته، وهى توزيع الخبر على الناس، ثم قال إنه بغض النظر عن نوايا الجيش، فإن مثل هذه المشروعات تعزز صورته فى الوقت الذى تتداعى فيه صورة الإخوان، وتغذى الآمال بانقلاب عسكرى.

وختم "ترايجر" تقريره بالقول إن الاحتجاجات ضد هيمنة الإخوان قوبلت بالغاز المسيل للدموع، وكان هناك مثلها ضد المحاكمات العسكرية قبل عام واحد فقط، لكن ربما يكون الجيش هو الطريق الذى تتجه مصر إليه.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة