حان موعد فيلم الرعب، أغلقت على الفور ملزمة ضخمة من مواد الخدمة الاجتماعية التى تدرسها وبلهفة الأطفال اتجهت نحو شاشة التليفزيون الصغيرة، كعادتها تسمرت أمام تلك الوجوه الشاحبة وهى تتحرك بأقدامها الميتة منذ سنوات، سحر ما يجذبها نحو هذا العالم المظلم لا تدرى ما سببه، انتهى الفيلم ومازال تصنيع تلك الوجوه يدفعها نحو جهاز الكمبيوتر فى الحجرة المقابلة لتبحث عن كيفية صناعتها، جولة على "جوجل" حيث العالم المفتوح ووصلت إلى عملية تصوير الفيلم الذى انتهى للتو، النتيجة لم ترضها بالكامل..
ببساطة القصة تكلفت ملايين الدولارات، لحظات وبدأت فى محاولة لابتكار حل آخر، اعتمدت على خيالها الواسع الذى لطالما أخرجته فوق كراسات الرسم، بدأت فى التحضير لعشرات التجارب حتى وصلت لنتيجة مرضية.
ملامح أيه مصطفى الهادئة، وسنوات عمرها التى لم تتجاوز التسعة عشر، تجعلها دائما محل تحدى أمام المقبلين على أعمالها، هى حتى الآن تسمى نفسها فنانة تجميل، وإن كان تجميل للموت ولصناعة شخصيات الأموات الأحياء والمعروفين باسم "الزومبى" فى أفلام الرعب، قصتها مع التحدى تستمر لدقائق حتى يخرج "الزبون" من بين أيديها إلى عالم آخر لتبدأ نظرات الإعجاب من البعض، والتعَجب من البعض الآخر، ولكن فى الطرفين المؤيد، والمعارض لها، يبقى رأى مشترك وهو الانبهار بما تقدمه من نوع جديد من الأعمال على مجتمعنا المصرى.
أيه فى الأصل من مدينه دمنهور وتعيش فيها حتى الآن، بدأت فى العمل على الحلم الذى يسيطر عليها منذ الطفولة فى العام الماضى فقط، بذلت مجهود كبير حتى استطاعت تكوين أدواتها الخاصة، ومواد صناعة مكياج الموت الخاصة بها تسميه حتى "سر المهنة" لأن كل الطرق المتواجدة على الإنترنت أو فى الكتب هى طرق للمحترفين الأجانب يتكلف العمل بها مبالغ خيالية لذلك أطرت البنت التى مازالت فى عامها الثانى من الجامعة لتطوير الأدوات الخاصة بها.
حلم آية يخرج من نطاق أعمال "الميك أب" فطالبة الخدمة الاجتماعية تحلم أن تصبح مخرجة أفلام رعب، وماكيره فى نفس الوقت لأفلام "الزومبى"، وقامت بالتعاون مع مجموعة مفاهيم فى إنتاج فيلم صغير مدته 7 دقائق من هذه النوعية وتقول "دلوقتى بدأت أدرس فى دورة إخراج وتصوير عشان أقدر أمشى الطريق صح من الأول، وحلمى الكبير أن نقدر نعمل أفلام زومبى ذى أفلام هوليوود".
البنت دية ملبوسة، الميتين أصلا حرام، هتدخلى النار، مجموعة من العبارات التى تهاجم آية ولكنها تلقيها خلف ظهرها حينما تجد نظرة الإعجاب والفخر فى عيون أهلها ومعظم المحيطين بها حتى حينما يحاولون أن يدارونها ليدفعون البنت للإكمال فى طريق العمل التقليدى الآمن، والابتعاد عن مخططات السينما، والتعلم فى الخارج، التى قد تفشل، تستطيع آية التقاطها لتحصل على دفعها جديدة تسير بها نحو تحقيق حلمها الذى تقول إنها لن تتنازل عن تحويله إلى حقيقة".
مع آية مش محتاج تعمل نفسك ميت..
آية 19 عاما.. وهوايتها تصنيع "الأموات الأحياء"
السبت، 09 مارس 2013 05:29 م
آية تمارس هوايتها
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
Dr AlMorsy
Well done
Excellent work, good luck and all the best
عدد الردود 0
بواسطة:
haytham
really really awesome
keep going
عدد الردود 0
بواسطة:
farida
fantastic
really wow !!!
Go On ..............
عدد الردود 0
بواسطة:
bogy.lord
Yeaaaaaaah
Up
عدد الردود 0
بواسطة:
gamy
woooooooow
بجد انتي تحفة
عدد الردود 0
بواسطة:
رحمة
الفن السابع
عدد الردود 0
بواسطة:
mai
برافوووووووووووووووووووووووووووو
عدد الردود 0
بواسطة:
محمود محمد حميد
ارجوا الا نستسلم لكل الافكار التي تراودنا فبعضها يحيد عن الصواب
عدد الردود 0
بواسطة:
كريمه عويس
رااااااااااائع
ممتازه والله ومبدعه
عدد الردود 0
بواسطة:
bin salem
قبل أي شئ حلال أم حرام
هذا عمل سئ تنفر منه النفوس