على قديمه..

أتارى الطفولة أبو "دراع سحرى".. طعم تانى لأيام زمان

الجمعة، 08 مارس 2013 04:06 م
أتارى الطفولة أبو "دراع سحرى".. طعم تانى لأيام زمان أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عقارب الساعة تقترب من السابعة ببطء، على مكتبك الصغير بغرفة هادئة تناثرت محتوياتها تجلس أمام كراسة "الواجب" التى تجاوزت "النص"، تنقل عينيك فى نظرات خاطفة بين تمرين الرياضيات الأخير وعقارب الساعة التى تأبى التزحزح لتحريرك من أسر الواجب المنزلى لتحصل على ساعتك المجانية قبل المسلسل العربى على القناة الأولى، مهرولاً "لكروتة آخر حتة" تبتسم للساعة التى أعلنت السابعة وتنطلق من غرفتك إلى التليفزيون الأسود الضخم فى الصالة صائحاً "ماما أنا خلصت الواجب".

بسرعة من حفظ التفاصيل الصغيرة للجهاز ذى "الدراع السحرى" تخرج "الأتارى" الأسود أبو شرايط وتبدأ فى فك أسلاك التليفزيون وتثبيت السلك الأحمر والأصفر فى المربع الخلفى، منهمكاً فى تثبيت السلك الأخير للذراع فى الجهاز الأسود تعدل من جلستك على الأرض أمام التليفزيون، وتبدأ فى التحرك بين قائمة الألعاب، بضغطة بسيطة ينطلق صوت "سوبر ماريو" الذى يبدأ فى القفز للحصول على عملات الذهب والفطر الذى يزيد من حجمه..

"الأتارى" الأسود، مسابقات الوصول "للوحش" والفوز بالأميرة، ماتشات الكورة ذات الثلاثة لاعبين تشبه أجسادهم قوالب الطوب المهرولة ناحية القطعة المستطيلة التى تتحرك ببطء فى اتجاه "الجون ولا أجدعها فيفا"، الساعات الخاطفة للعب بمجرد خروج والديك من باب الشقة، والهرولة مع زملاء الفصل بعد المدرسة إلى "الراجل بتاع الأتارى" والساعة بنص جنيه، صوت والدك يصيح بك بعد أن فضحك صوت الأتارى "يا نهارك أسود بقالك 5 ساعات قدام البتاع ده"، وغيرها من الذكريات التى تلاشت بعد اختفاء الأتارى تدريجياً من درج الكومدينو، واختفاء معالم طفولتك، وجيم البلاى ستيشن الذى طرح "أتارى" الطفولة أرضاً بلا رحمة.

قد تتذكر هذه اللقطات الخاطفة فى إحدى جلساتك مع أصدقاء الطفولة فى مثل سنك، مجتمعين حول جيمين بلاى أستيشن "على السريع قبل الذهاب للجامعة، أو بعد العودة من العمل، أو داخل إحدى الكافيهات، مازال صوت "سوبر ماريو" معلناً اقتراب نهاية الوقت يوترك قبل دخول قلعة النهاية، ومازالت أصوات الجهاز القديم تحتل جزءاً من مخيلتك أثناء تركيزك فى ماتش "فيفا" لريال مدريد، مازالت المتعة الخفية لسرقة الوقت من خلف ظهر والدك تجبرك على الابتسام بالرغم من مرور عمر طويل أصبح لك فيه حرية اللعب فى أى وقت، تنظر إلى البلاى أستيشن الصغير ذى الـ500 سى دى وميمورى كارد، تتذكر شكل الأتارى ذى الشرائط، ولمة "العيال" حوله، ذكريات تعيد إليك طعم طفولة التسعينات الجميلة التى لا تخلو من "أتارى"، و"دراع"،"وسوبر ماريو".






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة