اصنع عملك بنفسك..

"أحمد.. ومروة.. وصافى.. وآية" عواطلية الثورة "اللى بيقولوا عليهم"

الثلاثاء، 05 مارس 2013 10:25 م
"أحمد.. ومروة.. وصافى.. وآية" عواطلية الثورة "اللى بيقولوا عليهم" "عواطلية الثورة اللى بيقولو عليهم"
كتب حسن مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"الشعب يريد إسقاط النظام".. هتاف انتفضت به حناجرهم قبل ما يزيد عن العامين، مطالبين بزوال دولة الفساد شأنهم شأن الملايين، وصل الهتاف إلى مبتغاة وسقط النظام، ولكن ليس بأكمله، الثورة مازال مشوارها طويل، والبقاء فى التحرير يعنى توقف أحوال البلاد، هم أنفسهم تأثرت أعمالهم.. شركاتهم أفلست، وتحولوا إلى "عواطليه"، توقفوا أمام خيارين.. إما أن نكمل مع مسيرة الثورة، أو نعود إلى حزب الكنبة نطالب بتدوير العجلة المكسورة، خيارين اختاروا الأول منهم بصعوبة حتى جمعتهم صدفة الميدان التى جمعت آلاف البشر لتضع مواهبهم فى سلة واحدة، بدءوا منها عمل تكونت مكعباته على أرض الميدان.

أحمد حيدر يملك مكتب دعاية وإعلان، مروة الكسار مهندسة ديكور، صافى محمد مديرة مكتب فى شركة كبيرة، آية المصرى مصممة أزياء.. أربعة أصدقاء، وأربعة مهن أصبحت جزءا من الماضى، قطار الثورة دهسهم فى طريقة على الرغم من أن الأربعة كانوا فوقه، فى وسط الطريق التقوا بين عرباته المتعددة، جلسة صغيرة اكتشفوا فيها أن "الحال من بعضه" والمهارات متعددة، أحمد يتقن فن التسويق، والثلاثة بنات أثنين يتقنون الإكسسوارات "الأورينتال"، والأخرى تتقن "المودرن"، ألتقط أحمد الفكرة، وبدأ على الفور مشروع لتصنيع الإكسسوارات يجمع بين القديم والحديث فى نفس الوقت.
طاولة صغيرة وضعوها فى مهرجان الفن ميدان منذ أيام هى كل ما احتاجوه ليواجهوا البطالة، استدعوا معها أرواح فنانين تركوا بصماتهم بعمق فى الأذهان ليعاونوهم فى جذب عيون الناس، بدا وكأن أرواحهم عادت لتشاهد الأعمال وتشرحها للناس بطريقتها.. بأسلوبه "البكاواتى" التقط يوسف وهبى الفكرة ليقول باندهاشه المعهود: "إيه ده شغل.. أورينتال، ومودرن سوا.. يا للهول" "مارى مونيب ظلت مرتدية عبائة "الحماة" وهى تنصح البنات "متشتريش غير من الحاجة دية دى حاجة على ضمنتى اسألينى أنا مدوباهم أثنين" "ستيفان روستى لاحظ أن الأربعة شباب يرفضون الفصال فقال "ناوى تفاصل معنديش غير رد واحد.. ثانية واحده هتحزم وأجيلك".
الحوار الشهير بين عبد الفتاح القصرى وسعاد أحمد كان خاتمه لافتتهم الإعلانية الصغيرة عبد الفتاح أثر فى البداية إن مفيش فصال "مفيش فصال أنا كلمتى لا ممكن تنزل الأرض أبدا" سعاد ردت فى حزم "حنفى هتطفش الذباين"، ليتنازل عبد الفتاح كعادته "خلاص تنزل المرة دية أشترى بـ100 جنيه وخد خصم أظن عدانى العيب".
أحمد من جانب لافتة أعمالهم يقول "الفكرة جت لما أتقابلنا وحاولنا نعمل حاجة جديدة نشتغل بيها بعد ما معظم شغلنا وقف، ونقدم خدمة لناس كثير، وقررنا نجمع بين الشغل الأورينتال والشغل المودرن اللى كانوا البنات موهوبين فيه، وفعلا المشروع بدا يشد الناس، وفى الآخر حاولنا نجذب الناس بفكرة الفنانين القدام".
لحظات اليأس والبطالة التى مر بها الأصدقاء الأربعة لم تدفعهم للمساومة على بغض مسيرة الثورة يقول أحمد "الثورة لازم تكمل ولازم كلنا نفضل فى الشارع نطالب بإسقاط الفساد والفشل وهنتصرف وهنلاقى شغل بدل الشغل اللى بيروح لحد ما بلدنا تقف على رجلها".






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة