الأكل البيتى على قديمه..

طاجن بامية.. "أكلة فتة وعكاوى..فسحة "سمية" تساع من الحبايب ألف"

الإثنين، 04 مارس 2013 09:31 م
طاجن بامية.. "أكلة فتة وعكاوى..فسحة "سمية" تساع من الحبايب ألف" دكان فسحة سمية
كتبت إيناس الشيخ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
شارع ضيق تدفعك تعرجاته للتقدم برفق منجذباً لرائحة لا تستطيع تميز مصدرها من على الناصية المواجهة، بجانبك تمر الشرفات المنخفضة وصوت اصطكاك قطع الدومينو الصغيرة ممزوجة بضحكات الساهرين على قهوة بلدى ينطلق منها صوت "الست" واضحاً، مستمراً فى التقدم بخطى بطيئة تجذبك الرائحة التى تزداد مع الاقتراب شيئاً فشيئاً حتى تواجهك اللافتة التى اعتلت دكان صغير معلنة عن "فسحة سمية" التى لا تحتاج للوقوف أمامها طويلاً للتعرف على ما يدور بداخل أبوابها الخضراء ذات الطراز العتيق التى تفتح على مصدر الرائحة المنبعثة بطول الشارع الضيق.

درجتين إلى أسفل تدفعك للاندماج مع الطابع الساحر للفسحة الصغيرة التى لا تتعدى مساحتها بضعة أمتار تناثرت فيها 3 طاولات خشبية فى مواجهة مطبخ صغير تكاد ترى فيه جلباب أمك يتحرك سريعاً مندمجاً مع رائحة الطواجن المألوفة وصوت تدافع الحلل فوق بعضها، خلف الطاولات وقفت "سمية" بملامح جادة ترص الأطباق التى انبعثت منها رائحة لا تقاوم لأكلة بيتى أصيلة أنتظرها الجالسون فى صبر، طواجن بامية، طبق ملوخية بالفراخ، أكلة عكاوى وبطة محمرة وكباب حلة، وغيرها من الأصناف البيتى التى تعدها "سمية" فى فسحتها الخاصة التى جذبت أنوف المارة فى "باب اللوق" لمطعمها الصغير الذى افتتحته كمشروع طالما حلمت بتنفيذه طوال فترة عملها بإحدى دور النشر الذى تركته للتمتع بالطبخ "لأصحاب المزاج".

"هنا فسحة أصحاب المزاج فى الأكل البيتى اللى على أ الإيد بخفة دم طاغية وحماس ممزوج بابتسامة تحدثت "سمية حمدى" صاحبة مشروع "فسحة سمية" الدكان الصغير بباب اللوق لليوم السابع عن فكرة مشروعها ذو الطابع المصرى الأصيل.

"أنا طول عمرى بشتغل عدد ساعات طويلة وكنت دايماً بطبخ لأصحابى ومعظم أكلنا برا البيت، عشان كده فكرت فى المشروع" تحكى سمية عن قصتها مع الفسحة التى بدأت بفكرة قررت تنفيذها للتمتع بهواية الطبخ التى احترفتها بتشجيع من أصدقائها الذين اعتادوا "الأكل من أيديها"..

"الأكل البيتى.. موضة انتشرت فى المطاعم زى أبو السيد وأم حسن والست حسنية، وغيرها من المطاعم التى حاولت العودة للطراز القديم وتقديم مأكولات بيتى بدلاً من الوجبات السريعة" تحكى سمية عن فكرة الموضة فى المطاعم التى اختارت العودة للقديم بعد نجاح تجربة مطعم "البرنس" و"بيبو" فى تقديم الطواجن التى زاد الإقبال عليها بشكل فاق الإقبال على الوجبات الجاهزة والمطاعم الغربية.

"كلنا بنتاحر فى الشغل وبنبقى محتاجين ناكل فى الشارع وبنحن للأكل بالمعلقة" بابتسامة قالت "سمية" التى بدت راضية عن مشروع "الفسحة" الذى انتهت من وضع تصميماته بمساعدة أصدقائها وتحول فى فترة صغيرة إلى مكان حميم "يساع من الحبايب ألف" بالرغم من ضآلة حجمه.

"الخميس محاشى، الخميس مصمت، الاثنين خضار ولحمة وفراخ" هو "منيو سمية" الخاص جداً الذى وضعت تفاصيله بيديها، كما وضعت نظام خاص للفسحة التى تقدم نوعاً من المأكولات يومياً تنتهى بانتهاء ما لديها من مخزون يومى، حفظ المترددين على أكلاتها تفاصيل الجدول الذى يقدم لهم وجبة اقتصادية من الأكل البيتى لكل صاحب "مزاج" نفسه يقضى يوم على قديمة.













مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

حمزه

على بعد 300 كم ريحة الاكل خيشت فى مناخيرى

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة