خبير استراتيجى: إيران تصر على جر مصر للصدام مع إسرائيل

قال اللواء محمود خلف مستشار أكاديمية مصر العسكرية، إن تحقيق الاتزان الاستراتيجى للدولة يجب أن يراعى أربعة دوائر الأولى السياسية وتشمل الرئاسة، والثانية المؤسسات التشريعية، والثالثة الأمن القومى، وبها مثلث قوى الدولة القوات المسلحة والشرطة والقضاء، والرابعة تشمل كافة مؤسسات الدولة الأخرى والمفترض ألا تختلط تلك الدوائر وبعضها البعض لأن كل منها أدوات تستخدمها.

وأضاف خلف فى مؤتمر المواطنة والأقليات تحت حكم الإخوان الذى ينظمه منتدى الشرق الأوسط للحريات، أن الرئاسة وما تشمله تستخدم الطرق السلمية فى إدارة صراعاتها وهذا طبيعى، ولا يجب إقحام أى دائرة أخرى معهم والعكس صحيح، والقوات المسلحة مسئولة عن سلم وأمن البلاد ومؤسسات الدولة الأخرى، خارج الإطار السياسى ولا يجب إقحامها فيه.

وأشار الخبير الاستراتيجى، إلى أن سيناء فى حوزة القوات المسلحة ولكن فى الفترة الانتقالية حدث تسيب بسبب ظروف منها حماس وإيران والأنفاق وهى 6 أنفاق رئيسية وبها تفريعات، وجار تعطيل الأنفاق لحين هدمها، ولم تعد مصدر تهديد وهناك انضباط الآن فى سيناء، أما التعاطى مع حماس فمشكلة القيادة السياسية ويجب أن تكون فى إطار استراتيجى واضح.

وأكد خلف، أن هناك إصرار من إيران لجر مصر جرا للصدام مع إسرائيل، ولكن القوات المسلحة المصرية منتبهة وتمارس تدريباتها كاملة، خاصة وأن إسرائيل لديها سيناريوهات متعددة لأنها تدرك مخطط إيران ولديهم قلق شديد من الاشتباك مع مصر، خاصة وأنها لن تستطيع أن تتعامل مع الحدود المصرية مثلما تفعل فى لبنان، مشددا على أن القوات التأمينية للحدود غير التشكيل المقاتل الذى يستطيع مهاجمة إسرائيل، مشيرا إلى، وجود 25 ألف جندى قادرين على المقاتلة، مؤكدا أن عمليات اختراق حاجز الصوت التى قامت بها القوات المصرية إنذار لإسرائيل بأن كفاءة القوات المسلحة قوية.

ورفض خلف دعوات البعض بنزول القوات المسلحة للشارع مرة أخرى للحماية، قائلا: هذا لن يحدث لأن الرئيس منتخب بالصندوق ولن تتدخل القوات المسلحة فى دائرة الرئاسة.