القصة كما يرويها "أحمد" أو ابن الشهيد البار - كما يطلق عليه كل من حوله - بدأت يوم 30 يناير حينما استهد " محمود جبريل " سائق النقل برصاصة طائشة خرجت من بنادق الجيش إلى بطنه مباشره فأودت بحياته بعدها دخل " أحمد وإخوته الـ8 فى متاهة كبيرة ليطالبوا بحق الشهيد الذى فدى البلد بروحه حيث رفضت الجهات الحكومية تسليمه تعويض الـ30 ألف جنيه الذى وعدت به وأعطته 7 آلاف فقط بحجة "أن أخوته قاصرين" ولا يمكن صرف المعاش الآن ".
ويقول "أحمد" فى حواره مع اليوم السابع: "عملت مشروع نهضة لنفسى، ولن أعطل حالى عشان لاعتصم، فبعد دخولى فى اعتصام أمام مكتب النائب العام سألت نفسى: من سيطعمنى أنا وأخواتى الثمانية ؟، فنحن أكبر أسرة شهيد فى مصر ولا نطلب سوى حقنا من الرئيس والحكومة التى أجلسها والدى بعد الثورة على مقاعدهم بدمه ".
واستطرد ابن الشهيد البار قائلا: "ندفع 600 جنيه إيجار شهرياً وأخوتى جميعاً فى المدارس، وحينما طلب بتعويض الشهداء من الحكومة قالوا لى سنعطيه بالكامل لك حينما يبلغ أخوتك عامهم الـ21، والسؤال: من سيربيهم وينفق عليهم حتى ذلك الحين ؟ ".
وعن عربية الكبدة التى يعتبرها "أحمد" أكبر إنجاز له يقول: أنا أصر على فع الضرائب وتسديد فواتير الكهرباء بالكامل ولا أستخدم سوى لمبتين لأوفر الكهرباء للبلد وأمنيتى أن تشعر بنا الحكومة ولا تقطع مصدر رزقنا الوحيد حيث تنفق هذه العربية البسيطة على 10 أسر مصرية أنهكها الفقر وملت من طناش المسئولين ".


