وأضاف السفير عبد الكريم - فى تصريحات على هامش سحب جوائز المشاركين فى حملة (مصر هتفضل غالية على - وأنت بعيد تقدر تساعد)، التى شاركت فيها إحدى شركات الصرافة "المزينى" التى تنازلت عن عمولتها - أن مصر وهى تمر بظروف اقتصادية صعبة فى حاجة إلى العملة الأجنبية بعدما استنزف الكثير من احتياطى الدولة، ولذلك كانت مبادرة موقع "مصريون فى الكويت" لتلبية رغبة المصريين فى الكويت الذين يتهافتون لمساعدة بلدهم الأم بكل ما يستطيعون، مشددا على أن التحويلات المصرفية تساعد مصر للخروج من عثرتها التى لن تستمر طويلا.
وأشار إلى أن 18 ألف مصرى شاركوا فى تحويل حوالى 4 ملايين دولار – ما يوازى 280 مليون جنيه مصرى - خلال نصف يوم فقط من الحملة، مما يدل على الرغبة الصادقة من المصريين لمساعدة بلدهم، وأن شركة الصرافة الراعية للمبادرة "المزينى" تنازلت عن عمولة التحويل التى تتقاضاها والتى بلغت حوالى 36 ألف دينار كويتى - 800 ألف جنيه مصرى - ومشاركة 52 فرعا للشركة فى كافة أنحاء الكويت فى المبادرة، إضافة إلى عشر جوائز تقدم إلى الفائزين - تذاكر طيران وساعات وأقلام مرصعة بالألماس - موضحا أن تحويلات المصريين فى الخارج مع إيرادات قناة السويس مع بعض العائد من التصدير القليلة تمثل الرافد الأساسى والوحيد للعملة الصعبة فى مصر، وحث كل المصريين التحويل بأكبر قدر ممكن من الأموال حتى يعرف الجميع مدى قوة وإخلاص المصريين فى الخارج لبلدهم، مؤكدا أن المشاركة دور وطنى لن يتخلى عنه كل المصريين الذين هم بطبيعة الحال من أكثر الشعوب انتماء وحبا لوطنهم.
من جهته، أكد مؤسس موقع (مصريون فى الكويت) أسامة جلال أن مبادرة (وأنت بعيد تقدر تساعد) حققت هدفها العام الماضى، وأنها فى العام الحالى كانت أكثر نجاحا وتفاعلا من المصريين، الذين يتهافتون لمساعدة بلدهم الأم بكل ما يستطيعون، مشددا على أن التحويلات المصرفية تكاد تكون هى الطريقة المثلى للاحتفال بالثورة ومساعدة مصر للخروج من عثرتها التى لن تستمر طويلا بإذن الله، وأشار إلى أن البناء والتنمية والإصلاح فى مصر لا يكون باعتماد مصر على البنوك الدولية والدول الأخرى وانتظار الموافقة على القروض والهبات والمساعدات وإنما بالاعتماد على أبناء مصر ذاتها، والمصريين فى الخارج هم أكثر الشرائح حنينا لبلدهم واشتياقا لعودتها حرة قوية ولديهم الرغبة فى إحداث التغيير وتقويم الفكر والمنهج وهم الأكثر استعدادا لتقديم كل ما لديهم من أجل عزة بلدهم.
وأوضح أن التحويلات ليست تبرعا أو نوعا من الإقراض، وإنما يقوم كل شخص بالتحويل لذويه أو حتى على حسابه الخاص فى البنوك المصرية وهو ما سيمثل ضخا للعملة الصعبة لمصر التى هى فى أمس الحاجة إليها الآن، مؤكدا أن المشاركة دور وطنى ليس له علاقة بالانتماء السياسى وهو دور لن يتخلى عنه كل المصريين الذين هم بطبيعة الحال من أكثر الشعوب انتماء وحبا لوطنهم.
وأعرب عن أمله فى أن تكون هناك مبادرات تجمع كل المصريين فى الخارج من أجل هدف واحد وهو مصلحة مصر العليا، داعيا الحكومة إلى مساندة أى جهد بناء ومفيد فى أى مجال، والاهتمام بحقوق المصريين فى الخارج التى بدأت بحصولهم على حق الانتخاب، مشيرا إلى رغبتهم فى الحصول على حق الترشح فى مجلس النواب، وإعادة النظر فى نسبة القبول فى الجامعات، موضحا أنه توجد على الساحة أكثر من مبادرة متشابهة الأهداف والأركان، وطالب بأن تجتمع تلك المبادرات معا فى تنظيم وهدف وأضح وتكون محددة المعالم ولها خطة تنفيذ واضحة حتى لا تضيع الجهود هباء.
وشكر جلال الشركات الراعية للمبادرة التى ساهمت كثيرا فى نجاحها وهى شركات المزينى للصيرفة وفاست تلكو للاتصالات ومصر للطيران بالإضافة إلى جريدة الأنباء والتى تساهم دوما فى فعاليات المصريين.
كما تقدم جلال بجزيل الشكر للمصريين وحبى مصر من الكويتيين والجنسيات الأخرى الذين لبوا نداء أرض الكنانة وشاركوا فى التحويلات بأكبر قدر لديهم من الأموال ليقولوا كلمة لبلدهم الوطن (لم ننساك).
وفى نهاية إجراء السحب قام السفير المصرى عبد الكريم سليمان ومؤسس الموقع أسامة جلال ومدير الموقع أمجد جلال بتكريم الشركات الراعية.
يذكر أن الفائزين بالجوائز هم:
- إبراهيم شاهين.
- ماجد على عبد الغفار ناجى.
- عماد جبره كرز.
- محمود فرج الله على البحر.
- راغب رمضان محمد.
- ثروت عبد العزيز إسماعيل.
- ناصر حسن النصار.
- محمد أبو زيد عبد الحميد.
- فاطمة إبراهيم شديد.
- فتحى محمود فتحى جمعة.
والاحتياط هما:
- أبو العيوم صالح حسن.
- يسرى عبد الله محمود.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة