عبد الناصر عامل البناء الأرزقى: مش عايزين البلد تخرب عشان نشتغل زى زمان

سنوات عمره التى قاربت على الستين وشعره الأبيض وملابسه التى يظهر عليها آثار "شغلانته" وعمله كنحات أو عامل بناء أرزقى، يحملهم يوميا ويجلس عم "عبد الناصر وهبة" يومياً فى الشارع منتظراً رزقه، ومجهزاً عدة عمله من" مطرقة التى تستخدم للدق، عتلة أو شاكوش كبير الحجم، أجنة وهى آلة للتكسير"، منتظراً الزبون "السقع" الذى قد يكون عمله الوحيد طول الشهر.

"الحال واقف.. واحنا زى كل البلد ما هى واقفة"..بهذه الكلمات بدأ عم عبد الناصر حديثه، لليوم السابع، موضحاً أنه كل يوم ينتظر رزقه فى الشارع، وفى بعض الأيام لا يأتى أحد له، وقد يكفيه شغلانة واحدة للشهر كله أو عشر شغلانات فى الشهر وربنا بيرزق".

وأضاف عم عبد الناصر قائلاً:" مش عايزين البلد تخرب عشان احنا نشتغل والعجلة تدور..كفاية بقى".

وأشار إلى أن "ما يحدث فى البلد لا يعجب أحد، وكثرة المظاهرات هى السبب، والبلطجية انتشروا، عشان كده لازم كل واحد يشتغل فى مكانه، الشرطة تشتغل وترجعلنا الأمن، وكل واحد يعمل شغله على أتم وجه، لأن كلنا هنضيع لو ملحقناش مصر، مضيفاً "أنا مش بحب الحال المايل، يعنى لازم البلد تتظبط، لو فيه حرامى يتقبض عليه، ونصبر على الإخوان لو معملوش حاجة نمشيهم."

وقال:"عندى 3 بنات و2 صبيان، ونفسى أربيهم بالحلال، عشان كده جيت من البلد أنا ومراتى واشتغلنا فى مصر، هى بتشتغل عاملة نظافة فى بنك وأنا أرزقى."
عم عبد الناصر، الذى تنحدر أصوله من الفيوم، قال "إن شغلة عامل البناء الأرزقى شغلة صعبة للغاية وتحتاج لقوة بدنية، وهو ما يجعله يترك هذه الشغلة بعد ذلك، لأنه لن يستطيع القيام بها مع كبر سنه، مضيفاً أنه يعمل بها منذ أكثر من 25 سنة".