العنف الأسرى يضعف الذاكرة واللغة ويظهر صعوبات التواصل مع الآخرين

السبت، 30 مارس 2013 11:22 م
العنف الأسرى يضعف الذاكرة واللغة ويظهر صعوبات التواصل مع الآخرين الدكتورة - نبيلة السعدى
كتبت أمنية فايد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تؤكد الدكتورة نبيلة السعدى، أخصائية التواصل بالمركز المصرى للاستشارات الأسرية والزوجية، على أن العنف هو أسوء استخدام للسلطة، لان استخدام القوة ينتج عنه ضرر كبير قد يكون إصابة أو معاناة نفسية، والعنف يعتبر استخدام غير مبرر للقوة فى التحكم بالآخرين.

والعنف فى الشارع أو الأسرة ظاهرة ممتدة ومتصلة، فكما تتأثر الأسرة بالمجتمع يتأثر المجتمع بالأسرة, لهذا يمكن القول بأن العنف الأسرى هو جذور العنف فى المجتمع، ويظهر العنف حين يعجز العقل عن الإقناع وهو يشير إلى انخفاض مستوى البصيرة، والتفكير، وضعف الحنكة الاجتماعية.

وتشير السعدى إلى أن العنف الأسرى يؤدى إلى آثار غير مرغوبة فيها على الأطفال، بعضها بسيط وبعضها خطير ومن هذه الآثار انخفاض مستوى الذكاء، وانخفاض مستوى القدرات المعرفية العامة مثل الذاكرة، واللغة، وضعف الإدراك, وصعوبات التعلم، وخلل فى المهارات الاجتماعية مثل صعوبة فى التواصل مع الآخرين, والانسحاب الاجتماعى. وقلة الأصدقاء، وضعف الثقة بالنفس.

وتضيف، ينتج العنف الأسرى عن عدة أمور، وقد تختلف أسبابه من أسرة إلى أخرى، فالضحية اليوم هى الجانية غدا وذلك لتوارث الثقافة كدليل على القوة، وقد يكون مظهرا من مظاهر التعبير عن الغضب أو أسلوب من أساليب التربية، وسوء استخدام السلطة يظهر العنف فى الغالب حسب ترتيب السلطة، الزوج يضرب الزوجة التى تضرب الأولاد الذين يضرب الكبير منهم الصغير الذى يضرب أبناء الجيران، وقد ينتج العنف نتيجة ضعف مهارات الوالدين فى دورهم داخل الأسرة أو جهلهم بطرق التنشئة.

وتتابع السعدى قائلة يستمر العنف الأسرى لأسباب كثيرة منها عدم وجود بدائل أمام الأفراد، عدم معرفتهم بطرق التعامل المناسبة، إنكار أهمية ما يحدث والتقليل من شأنه وتكرار عبارات "هو لا يقصد أن يؤذيني"، "سأسكت حتى لا أزيد المشكلات"، "ضربه لى أفضل من ضربة لأخواتى الصغار أو أمى"، هذا يحدث مع الجميع فتهوين الأمر لا يساعد الفرد فى حل المشكلة.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة