"الشخصيات المستقلة" تطالب بتنفيذ المصالحة الفلسطينية احتراما لدماء الشهداء

طالب تجمع الشخصيات الفلسطينية المستقلة جميع الفصائل والقوى الإسلامية والوطنية وكذلك الهيئات ومؤسسات السلطة الفلسطينية إلى الوقفة الجادة فى ذكرى يوم الأرض والعمل الحقيقى على تنفيذ المصالحة احتراما لدماء الشهداء وتجسيدا للحق التاريخى لأبناء الشعب الفلسطينى بأرضهم ووطنهم.

من جهته صرح القاضى د. ماهر خضير عضو قيادة التجمع أن ذكرى يوم الأرض السابعة والثلاثين يجب أن تمثل رفضا للانقسام الفلسطينى وعنوانا للوحدة الوطنية وحبا خالصا للأرض والوطن وتمسكا بالتاريخ الفلسطينى وثوابته على أرضه ومواجهة للاحتلال الإسرائيلى الذى يبتلع الأراضى الفلسطينية من خلال الأطماع العدوانية الاستيطانية ومصادرة الأراضى وإقامة المستوطنات ونقل المستوطنين للعيش على أراضى أبناء الشعب الفلسطينى وممارسة النهب والسرقة لمزروعات الناس، وكذلك الفصل العنصرى فى القدس والضفة الغربية وممارسة الاحتلال فى العمل على طمس الهوية الفلسطينية فى القدس.

وأضاف خضير أن المواجهة الأولى لكل ممارسات الاحتلال هى الوحدة الوطنية أولا وإنهاء الانقسام الفلسطينى والعمل بيد واحدة أمام أطماع الاحتلال الإسرائيلى فى أرض فلسطين.

وإننا نعتبر أن يوم الأرض لا يكون ذكرى الثلاثين من آذار فقط وانما كل أيام أبناء الشعب الفلسطينى هو يوم للأرض طالما الاحتلال جاثم على صدورنا ويسرق أراضينا وينهب مقدرات شعبنا ويهود قدسنا.

على صعيد آخر صرح خليل عساف عضو قيادة التجمع بأن إحياء ذكرى يوم الأرض هو إحياء وتمسك بالثوابت الفلسطينية ورفض للتهويد والاستيطان ومصادرة الأراضى داعيا إلى المطالبة الشديدة لكل الفصائل والقيادة الفلسطينية إلى العمل الجاد والحقيقى والوطنى لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية حتى يتوحد أبناء الشعب الفلسطينى من ضفة وغزة وعرب 48 وكل فلسطينى ليكون قوة واحدة أمام عنجهية الاحتلال وتطاوله على أراضى الناس، وتطاول قطعان المستوطنين على المزارع والأراضى لنهبها وضمها إليهم وإننا إذ نطالب بأن يكون إحياء ذكرى يوم الأرض هو المطالبة بتنفيذ اتفاق المصالحة الفلسطينية الموقع بالقاهرة والدوحة فورا دون إبطاء أو تأخير.

على جانب آخر قال د. محمد إبراهيم ماضى عضو قيادة التجمع أن يوم 30 مارس آذار ذكرى يوم الأرض، والتى ترجع لأحداث وقعت عام 1976 بعد إقدام المحتل الإسرائيلى على مصادرة آلاف الدونمات من أراضى فلسطين 48 فى نطاق مخطط لتهويد الجليل وعلى إثر ذلك هبت الجماهير الفلسطينية بالداخل الفلسطينى محاولة التصدى لذلك، فكان الرد الإسرائيلى ردا عسكريا شديدا إذ دخلت قوات من الجيش فى عرابة وأعادت احتلالها وأوقعت عددا كبيرا من الشهداء والجرحى فى صفوف المدنيين والعزل ومن ذلك الوقت والشعب الفلسطينى يحيى هذه الذكرى فى كل مكان بفعاليات ومسيرات وإننا فى تجمع الشخصيات المستقلة نطلب إحياء يوم الأرض بتنفيذ المصالحة وبالوحدة الوطنية والتحام جميع أبناء الشعب الفلسطينى فى مواجهة الاحتلال، وإنهاء الانقسام وتطبيق اتفاق المصالحة بأسرع ما يمكن حتى نعزز الوحدة الوطنية ولنتفرغ للتحريرالكامل لفلسطين والقدس.