حفاظا منهم على لقمة العيش، جروا إليه لحمايته، فهم يظنون أنه أحد مصادر الرزق الذى يأتى إليهم بالزبائن، هم بسطاء المجتمع المصرى الكادحون الباحثون عن الرزق فى أى مكان، هم من يطبق عليهم المثل القائل "الرزق يحب الخفية"، هم الباعة الجائلون وأصحاب المحلات الصغيرة فى شارع طلعت حرب.
جاء بينهم نجم مشهور له من المريدين الآلاف يأتون إليه كل أسبوع ليشاهدوه، إلى جانب الشباب الكثيرة التى تتخذه مثلا أعلى لهم، هو باسم يوسف، ومع إقبال كل هذا الكم أعلن شارع طلعت حرب عن رواج حركة البيع والشراء.
وبعد تضارب أنباء حول نشوب "خناقة" بين باسم يوسف ورجال مرتضى منصور على إثر المشادات التى حدثت بينهم الأسبوع الماضى، خرج المئات من الباعة والعاملين فى الشارع لحماية مصدر رزقهم ومنع ما قد يحدث يوم تصوير برنامج البرنامج.
يعبر مصطفى السيد قائلا: "نحن لا نفهم ما يتم بينهم من خناقات، ولكن نفهم أن اللى له حق يروح القسم، إحنا هنا مش لنصرة واحد على الآخر ولكننا هنا لحماية لقمة العيش".
أما محمد كريم يشير إلى أن وجود باسم فى شارع طلعت حرب، جعل حركة البيع والشراء يحدث فيها رواج ولو ليوم واحد فى الأسبوع، نحن هنا منذ قيام الثورة والحالة من سيىء إلى أسوأ، فكيف لا نخرج للدفاع عنه هو أحد أسباب مصدر الجمهور الذى يأتى للشراء من الشارع.
وقد تضامن المارة فى الشارع مع الباعة المدافعين عن باسم يوسف ولقمة العيش، فتقول سلوى حسين"لابد أن يبتعد الشعب المصرى عن أسلوب البلطجية وأخذ الحق باليد دون اللجوء إلى القانون، ونحن نتضامن مع الباعة فى الشارع فى الدفاع عن باسم وعن مصدر رزقهم، فليس عيبا الدفاع عن شخص يعتبر أحد مصادر الرزق للبسطاء فى الشارع، ولكن العيب هو تركهم يفعلون ما يريدون ويتحول الشارع إلى خناقات بين مؤيدين ومعارضين الطرفين.
ورغم عدم ذهاب أية بلطجية إلى مسرح راديو أثناء تصوير الحلقة إلا أن الباعة ظلوا واقفين لحماية المسرح، رغم الدعوات التى قام بها العاملون والمسئولون عن برنامج البرنامج لتهدأتهم وطلب الابتعاد عن المسرح.
من أمام مسرح برنامج البرنامج..
الباعة.. مش مهم مرتضى ولا باسم المهم لقمة عيشنا
الجمعة، 29 مارس 2013 08:14 م