مسلمو ألمانيا يحثون الحكومة على منحهم عطلة رسمية فى أعيادهم

قال عضو بارز فى الطائفة المسلمة بألمانيا إنه ينبغى منح المسلمين الذين يعيشون فى البلاد يومى عطلة رسمية سنويًا، ليحتفلوا بعيدى الفطر والأضحى، مما أثار انتقادات من داخل الحزب المحافظ الحاكم الذى تتزعمه المستشارة أنجيلا ميركل.

وقال أيمن مزيك، رئيس المجلس المركزى للمسلمين فى ألمانيا لصحيفة فيستدويتشه ألجماينه تسايتونج المحلية الصادرة اليوم الخميس، إن منح الألمان المسلمين عطلة رسمية فى العيدين سيكون "علامة مهمة على الاندماج".

وأضاف مزيك أن منح العطلة "من شأنه أن يبرز التسامح فى مجتمعنا"، مشيرا إلى أن المسلمين العاملين بالهيئات الحكومية مثل الشرطة، يمكن أن يحلوا محل زملائهم المسيحيين فى العمل، خلال الأعياد المسيحية مثل القيامة.

وواجهت ألمانيا فى بعض الأحيان اتهامات بالتقصير فى بذل الجهود الكافية لدمج سكانها المسلمين الذين يقدر عددهم بنحو أربعة ملايين، معظمهم ينحدر من أصل تركى، غير أن بعض الألمان المحافظين يقولون إنه من الواجب على المسلمين أن يتكيفوا مع عادات وتقاليد المجتمع ذى الأغلبية المسيحية.

ورفض فولفجانج بوسباخ العضو البارز فى الاتحاد الديمقراطى المسيحى الذى تقوده ميركل دعوة مزيك قائلا إنه ليس هناك "أى تقاليد إسلامية فى ألمانيا"، وإن العطلات الدينية فى البلاد تعكس تراثها المسيحى.