"مضايق.. مخنوق.. مش طايق نفسى، كلمات اعتادنا على الاستماع إليها مؤخرا من الآخرين، ومهما تحدث الأطباء النفسيون وخبراء التنمية البشرية فهم لا يقوموا بالوصول إلى جميع فئات المجتمع، منها فكر ثلاث أصدقاء فى إتمام عمل الخبراء والوصول إلى الشباب عن طريق مواقع التواصل الاجتماعى.
بدأوا الاستعداد لهذا العمل عن طريق قراءة مختلف الكتب العلمية التى تساعد فى رسم الابتسامة على وشوش الآخرين مثل كتب التنمية البشرية خاصة التى قام بتأليفها الدكتور مصطفى الفقى، وأطلقوا على أنفسهم اسم " just be yourself " أو فقط تكون أنت، وأسسوا بهذا الاسم صفحة على موقع التواصل الاجتماعى الفيس بوك.
ورغم عملهم فى صمت لا يعرف أحد شخصيات قائدى الصفحة الحقيقيين، وصل عدد الملتحقين بالصفحة ما يزيد عن 54 ألف شاب وفتاة فى مختلف الأعمار، وقد صرح المهندس أحمد الهوارى أحد قائدى الصفحة لـ "اليوم السابع" قائلا: مع إقبال الشباب والفتيات على الصفحة وتفاعلهم معانا يزيد شعورنا بمدى نجاحنا فى الوصول إلى كل هؤلاء حتى ينشروا الفكرة، فنحن لا نريد الشهرة أو كسب المال، ولكن نريد فقط إعادة البسمة على وجوه الشعب المصرى، "دول كانوا بيقولوا علينا زمان أصحاب نكته".
ويحكى قصتهم مع الموقع ويقول: مع بداية عام 2013 ونلاحظ جميعا ارتفاع حالات الإحباط والاكتئاب بين الشباب الصغير "واللى المفروض أنهم شباب مستقبل مصر الواعد" فكيف يكون هذا هو حال شباب مصر.
يوم 27 يناير 2013 هو يوم الانطلاق الحقيقى لصفحتنا الإلكترونية، وبعد 15 يوما فوجئنا أن وصل عدد الأصدقاء على الصفحة 12 ألف مما زاد الأمر إصرارا ومسئولية بداخلنا حتى نستطيع التواصل الجيد معهم وتقديم المعلومات الحقيقية والمبنية على الحقائق العلمية، ولم نجد طريق غير زيادة قراءتنا للكتب العلمية فى كيفية التعامل مع حالات الاكتئاب.
ويضيف ويكمن هدفنا هو تغيير التشاؤم والإحباط إلى تفاؤل وإرادة وثقة بأنفسهم وبالله، لهذا لم يكن هناك أى داعى للإعلان عن أنفسنا أو عن شخصيتنا لأن غالبية الموضوعات التى نطرحها للنقاش أو المعلومات التى نقدمها لهم هى مأخوذة عن كتب فى نفس المجال لخبراء وعلماء.
نتحدث فى الصفحة مع الشباب عن الثقة بالنفس، وكيفية بدأ حياة جديدة مليئة بالإرادة، بالإضافة إلى بعض النكت أو التعليقات الكوميدية التى ترسم على وجوههم السعادة، وراوية بعض القصص الحقيقية أو من وحى الخيال للاستفادة منها والتعلم من أحداثها وكتابة الحكمة المستفادة منها فى نهاية القصة.
نحن مجرد هواة غير دارسين لما نقوم به ولكن من خلال قراءتنا للكتب نستطيع تقديم ولو شيء بسيط منه ليستفاد منه الآخرين، فلو أستطاعنا تغيير شاب أو فتاة كل شهر مما نقوم ببثه ونحول طاقته السلبية إلى ايجابية وتفاؤل وثقة، نكون بذلك قد حققنا هدفنا، لأن هذا الفرد سوف ينتشر فى المجتمع ويبث ما تعلمه ويصبح الفرد اثنين وثلاثة وعدد كبير نريد الوصول إليهم.
حتى تكون أنت.. ابتسم.. تفاءل.. "اتعلم وعلم غيرك"
الأربعاء، 27 مارس 2013 01:42 م