بعد تطبيق تحرير الدقيق بالمنيا.. مواطن يهدد بحرق نفسه بسبب عجزه عن الحصول على رغيف الخبز.. وغضب بقرى المحافظة بسبب عدم مقدرتهم على الشراء.. وأصحاب الجرارات يلجأون لتخزين السولار استعداداً لحصاد القمح

الثلاثاء، 26 مارس 2013 11:11 ص
بعد تطبيق تحرير الدقيق بالمنيا.. مواطن يهدد بحرق نفسه بسبب عجزه عن الحصول على رغيف الخبز.. وغضب بقرى المحافظة بسبب عدم مقدرتهم على الشراء.. وأصحاب الجرارات يلجأون لتخزين السولار استعداداً لحصاد القمح باسم عودة
المنيا - حسن عبد الغفار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
توجه مواطن يدعى "مارى" من أهالى قرية عكاكا التابعة لمجلس قرى بنى محمد سلطان بمركز المنيا، أمس إلى الوحدة المحلية طالباً عمل اشتراك خبز مدعم له، نظراً لظروفه الاقتصادية المتدهورة، وأن لديه أسرة مكونة من 9 أشخاص لا يستطيع توفير الخبز لهم بالأسعار التى يقوم بالبيع بها أصحاب المخابز.

وصل رغيف الخبز أكثر من 30 قرشاً لدى التجار، بالإضافة إلى رفض أصحاب المخابز توزيع خبز على مواطنين ليسوا مسجلين فى كشوف الاشتراكات، وعندما وجد مارى أنه لا إمكانية فى إدراج اسمه فى كشوف المشتركين، هدد بأعلى صوته أن يقوم بإشعال النيران فى نفسه وأسرته، لأنه مطالب بتوفير خبز يوميا بما لا يقل عن 20 جنيهاً، وأن عمله لا يساعده حتى على أكل الخبز فقط.

بينما تشهد المخابز التى تقوم ببيع الرغيف بـ10 قروش زحاماً شديداً ومشادات بين المواطنين وبعلم الأهالى، أنه سوف يتم إدراج تلك المخابز فى عمل اشتراكات للمواطنين تقاتل الجميع على إدراج اسمه، غير أن هناك عدداً من المشكلات التى تواجه تلك المخابز فهى قليلة بالمقارنة مع المواطنين الذين خرجوا من منظومة فصل الإنتاج عن التوزيع، حيث يتجاوز عدد الذين لا يحصلون على اشتراك الخبز أكثر من 50 ألف مواطن بمختلف مراكز المحافظة.

كانت هناك اعتراضات من عدد من الموزعين للخبز على تطبيق منظومة تحرير الدقيق قبل أن يتم إدراج جميع المواطنين فى المنظومة، مؤكدين أن أصحاب المخابز الآن يتحكمون فى التوزيع ويرفضون توزيعه للمواطن البسيط، وأضافوا أن الأيام القادمة سوف تشهد احتجاجات معلنة من الأهالى بعد أن تسد فى وجوههم جميع الأبواب وقد بدا الغضب فى قرية تله وريده وبنى محمد سلطان وعدد من القرى بمراكز مختلفة.

ومن ناحية أخرى فإن أزمة السولار قد أثرت بشكل مباشر، سواء على عمل المخابز أو المزارعين وأصحاب الجرارات الزراعية، حيث أن مسلسل الطوابير لا ينتهى من أمام محطات الوقود والزحام الشديد على الطريق الصحراوى وحدوث المشادات بين السائقين حيث تشهد عدد من المحطات اليوم تكدسا كبيرا بين السيارات مما أدى إلى ارتباك حركة المرور.

أصحاب الجرارات الذين قرروا تخزين كميات كبيره لمواجهة موسم حصاد القمح، مؤكدين أن الموسم لا يستمر أكثر من 15 يوما، قائلين: "فليس من المعقول أن نقف يوما داخل المحطات ونعمل يوما لان ذلك سوف يعود بالسلب على الفلاح ويؤدى إلى ارتفاع أجرة الحصاد"، مطالبين بتوفير كميات داخل محطات القرى خاصة بالات الحصاد حتى لا يقع العبء على المزارع.

وكانت المحافظة قد شهدت مساء أمس وقفة احتجاجيه من أهالى قرية بنى سمرج التابعة لمركز المنيا أمام مبنى المحافظة لتوفير السولار وقد تم التفاوض معهم على تخصيص حصة لهم، بينما سادت حالة من الغضب بين أهالى صفط الخمار بسبب قيام مجموعة من شباب الإخوان المسلمين بالتحكم فى توزيع السولار والخبز، مطالبين بان يكون التوزيع عن طريق الوحدة المحلية بدلا من الفصائل والأحزاب، مشيرين إلى أن عملية التوزيع يحدث فيها مجاملات كثيرة.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة