أعلن وزير الخارجية الليبى محمد عبد العزيز، اليوم الاثنين، فى الدوحة، أن أفرادا من عائلة الزعيم الليبى الراحل معمر القذافى استقروا فى سلطنة عمان بعدما غادروا الجزائر التى لجأوا إليها فى أغسطس 2011.
وفى تصريح صحفى، قال الوزير الليبى الموجود فى الدوحة للمشاركة فى قمة عربية مقررة الثلاثاء، "جزء من أسرة القذافى انتقلوا بالفعل إلى عمان"، ولم يحدد عددهم ولا تاريخ وصولهم.
وبذلك أكد معلومات للصحافة العمانية أفادت بأن مسقط منحت، "لأسباب إنسانية"، اللجوء لأفراد من عائلة الزعيم الليبى السابق، ومنهم زوجته صفية.
وأكدت صحيفة الشبيبة فى مسقط، نقلا عن مسئول فى الخارجية، أن "السلطنة منحت اللجوء إلى عائلة القذافى لأسباب محض إنسانية".
ولا يشمل هذا التدبير إلا النساء والأبناء الذين تقل أعمارهم عن 18 عاماً من عائلة القذافى، كما أضافت الصحيفة، نقلا عن مصادر ليبية لم تكشف هويتها. وأوضحت أنه يمنع عليهم "أى نشاط سياسى أو إعلامى" داخل عمان، وأكدت الصحيفة "أنهم موجودون منذ أكتوبر فى السلطنة".
وكان السفير الجزائرى فى ليبيا عبد الحميد بوزهر كشف الخميس أن أفراد عائلة القذافى الذين لجأوا إلى الجزائر غادروا البلاد "منذ فترة بعيدة"، ولم يكشف عن اسم البلد الذى توجهوا إليه.
وأعلن وزير الخارجية الليبى فى الدوحة أنه "سيكون هناك إعلان رسمى قريبا بانتقال هذه العائلة إلى دولة شقيقة وهى سلطنة عمان".
وكانت صفية وثلاثة من أبناء القذافى، هم عائشة وهنيبعل ومحمد لجأوا فى أغسطس 2011 إلى الجزائر بعد سقوط طرابلس فى أيدى الثوار، ولجأ نجل آخر للقذافى هو الساعدى إلى النيجر فى سبتمبر من السنة نفسها.
وقتل ثلاثة آخرون من أبناء القذافى منذ اندلاع النزاع، وهم المعتصم الذى قتل فى منطقة سرت وسيف العرب الذى قتل فى إبريل فى غارة للحلف الأطلسى وخميس الذى قتل خلال المعارك فى أغسطس.
وحده سيف الإسلام (41 عاما) الذى اعتبر فترة طويلة الخليفة المحتمل لوالده، اعتقل فى نوفمبر 2011 فى ليبيا حيث ينتظر محاكمته.
وزير الخارجية الليبى: أفراد من عائلة القذافى لجأوا لسلطنة عمان
الإثنين، 25 مارس 2013 06:50 م