كفاية تحرش واغتصاب.. من شباب "القلج" لأى حد معدى"بلدنا كانت محترمة"

"حمادة ينفع تخلى أختك كوبرى؟!" على إحدى اللافتات التى حملوها فى صفوف طويلة بشارع "الزاوية" بقرية "القلج" مركز الخانكة، وقفوا فى انتظار الرد على السؤال اللافت للنظر الذى توسط لافتاتهم بخط عريض لم يخلُ من الدهشة الممزوجة بالاعتراض على ما وصلت إليهم حالة قريتهم الخالية من دوريات الشرطة، داخل حواريها الضيقة تحولت حالات التحرش وجرائم الاغتصاب لمشهد يومى متكرر، اعتادوا المرور بجانبه وقراءة تفاصيله فى عناوين صحف اليوم التالى، ما وصلت إليه شوارع قريتهم التى احتفظت من فترة ليست بالبعيدة بتقاليد أهل القرية وعاداتها الصارمة، هو ما دفعهم للوقوف اعتراضاً على جرائم التحرش والاغتصاب التى انتشرت فى قريتهم الشهيرة بحادثة "طفلة الخانكة" ذات الثمانى سنوات.

"يلا نفوق" هو شعار الحملة التى أطلقها شباب قرية القلج فى شوارع قريتهم بلافتات معترضة على انتشار الجريمة وجرائم التحرش اليومية التى انتشرت بالقرية مؤخراً، اللافتات حملت مجموعة من الشعارات التى حاولوا من خلالها لفت انتباه المارة، وإعادتهم إلى أخلاق القرية التى ضاعت فى زحام الانفلات الأخلاقى والأمنى بعد الثورة التى أطاحت بدوريات الشرطة وكمائن المرور من أكبر قرى مركز الخانكة بمحافظة القليوبية.

حاملاً إحدى اللافتات فى صفوف الحملة تحدث "محمد جمال" واحد من شباب "القلج من أجل التغيير" لليوم السابع عن حملة رفض التحرش والعنف التى تعد الأولى من نوعها بقرية "القلج"، قائلاً، حادثة الطفلة "إيمان" التى راحت ضحية أحد جرائم الاغتصاب الدخيلة على قريتنا، وغيرها من الحوادث هى ما دفعتنا لإطلاق حملة من شباب القرية ضد العنف وجرائم التحرش التى انتشرت مؤخراً بجانب جرائم السرقة والقتل فى القرية التى تفتقر إلى وجود الشرطة.

"محمد" وغيره من شباب القرية هم أصحاب مبادرة "الكمين الدليفرى" الذى قاموا ببنائه على نفقتهم الخاصة فى انتظار قوة من الشرطة لإنقاذ القرية من الجريمة، ويكمل "محمد" قائلاً، نحاول إعادة أخلاق القرية التى غابت فى زحام الانفلات الأمنى من خلال النزول للشارع بلافتات تصل للمارة، لتذكيرهم بما وصل إليه حال القرية من جريمة وتحرش واغتصاب، وغيرها من الحوادث التى تتكرر فى القرية بشكل يومى لم يعد من الممكن السكوت عليه..

"بطلب منك طلب بسيط راقب بنتك برا البيت.. أنا جاى أوصل رسالة حالة البلد بقت حالة" وغيرها من الشعارات التى عبر بها شباب القرية عن رفضهم لما يحدث فى حملات مستمرة قرروا تكرارها فى الشوارع الرئيسية بالقرية التى تعتبر أكبر قرى محافظة القليوبية، للعودة بها إلى نقطة ضوء بعيداً عن التحرش.