فتش عن الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل فى هجوم الدكتور عصام العريان الأخير على جمال عبدالناصر، هيكل قال فى حواره مع لميس الحديدى على قناة «سى بى سى» يوم الخميس الماضى، إن عبدالناصر قال له: «الإخوان قتلة»، هيكل كشف أيضا، أن قصة بطولات الإخوان فى حرب فلسطين عام 1948 فيها من الأوهام أكثر من الحقيقة، واعتبر أن هناك مزاعم «إخوانية» فى هذه القضية تستهدف صنع تاريخ ليس حقيقيا، وتحدث عن ذلك بوصفه شاهدا حيث كان هناك مراسل حربى ينقل تطورات الأحداث.
«العريان»، أراد أن يرد على هيكل، ففتح النار على عبدالناصر، هيكل تحدث عن تاريخ جماعة، قال جانبا مما تسجله كتب التاريخ قبل ثورة يوليو 1952، مثل قتل الجماعة للنقراشى باشا رئيس الوزراء، والقاضى أحمد الخازندار، وأحمد ماهر رئيس الوزراء، واللواء سليم زكى حكمدار القاهرة.
مع هذه الاغتيالات كان التنظيم الخاص ينفذ عمليات أخرى منها نسف محلات شيكوريل وأريكو، ونسف مساكن فى حارة اليهود المصريين لطائفة اليهود الربانيين، وأخرى فى الحارة لليهود القرآنيين، وتدمير محلات بنزايون وجانينو، وشركة الإعلانات الشرقية، تمت هذه الأفعال لإجبار اليهود المصريين على الهجرة إلى الخارج، وحين دعا «العريان» قبل شهور إلى عودة اليهود المصريين، اختار أن يحمل عبدالناصر مسؤولية تهجيرهم، غافلا مسؤولية جماعته.
يشطب «العريان» من تاريخ جماعته أنها دبرت عملية اغتيال جمال عبدالناصر فى ميدان المنشية بالإسكندرية عام 1954، تتحدث الجماعة زورا وبهتانا عن أن هذه العملية مدبرة، تقول ذلك بالرغم من شهادات بعض قادتها التاريخيين عن صحة تدبير هذه العملية، وبالرغم من أن اغتيالات النقراشى وماهر والخازندار وزكى قرينة تقود إلى محاولة اغتيال عبدالناصر.
يجهل «العريان» التاريخ، ولا يرى فيه إلا تاريخ جماعته، فيردد تعبيرات جوفاء وحاقدة مثل أن مصر كوطن لم تكن على مقاس عبدالناصر، وأن الوطن كان أكبر منه فسعى إلى تقليص رقعته لأنه كان صغيرا ومصر أكبر منه، العريان مخضوض من رفع صور عبدالناصر فى كل مظاهرة تدعو لسقوط حكم المرشد، مخضوض من أن الناس تحن إلى زعيم بقدر عبدالناصر كلما شاهدت فشل جماعته، مخضوض من أن ما روجوه ضد عبدالناصر طوال السنوات الماضية يكتشف الناس كذبه الآن، العريان لا يعرف أن عبدالناصر قاوم وبنى وعاش فقيرا ومات فقيرا، وفهم عبقرية مصر تاريخا وجغرافيا، فاكتسب عداء من يريدون التخلف والفقر لمصر، لكنه اكتسب محبة الملايين، «العريان» يقول نفس ما تقوله إسرائيل وأمريكا ضد عبدالناصر.
يا دكتور عصام لا تعيش جماعة سياسية أو حزب سياسى على الكذب المتواصل، ولا تنجح طالما لا تتأمل تاريخها وتنتقد نفسها ذاتيا، فلماذا لا تفعلونها؟، قال الأستاذ هيكل فى حواره الخميس الماضى، على «الإخوان» استدعاء تاريخها للنظر فيه، نصيحة فى محلها تماما، ولكن من يأخذ بها؟، إذا أردت الاستفادة يا دكتور فاقرأ محاضر اجتماعات عبدالناصر بعد نكسة 5 يونيه 1967، لتعرف أصول النقد الذاتى الذى مارسه، ربما تستفيدون إذا أردتم الاستفادة.
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
مروان
المنشية مسرحية ناصرية ... طلقات فى الهواء .. لزيادة الشعبية وشنق معارضية
عدد الردود 0
بواسطة:
سالم
الناصرية القاهرية والنصيرية الدمشقية
خلاصتها .. أنت أيها المواطن لأ ثمن لك .. !
عدد الردود 0
بواسطة:
مشاكس
تفكيك هيكل الناصرية
عدد الردود 0
بواسطة:
خالد الشيخ
سقطت الأقنعة فهل تسقط مصر ؟
عدد الردود 0
بواسطة:
اسامة الابشيهي
ارجع الى التاريخ الحقيقي ( لا التاريخ المزور )
عدد الردود 0
بواسطة:
ثروت ابراهيم السعيد
لماذا سمى بالعريان
عدد الردود 0
بواسطة:
عبد الله المصري
هيكل تستر على إهمال ناصر ويجب محاكمة الاثنين
عدد الردود 0
بواسطة:
مصريون من طين الارض
اللهم خلصنا من الاخوان والسلفيين والارهابيين المجرمين كما خلصتنا من ناصر والناصريين والشيو
عدد الردود 0
بواسطة:
سلامة
آدم جاء من الأسكندرية الى القاهرة مشيا على الآقدام هههههههه
عدد الردود 0
بواسطة:
Amr
الى التعليق رقم 6 ثروت ابراهيم السعيد