مبدئياً أحدد لك موقفى، أنا ضد الإخوان كلية ومن اللى عاوزين انتخابات رئاسية مبكرة وشايف إن الإعلان الدستورى ثم أحداث الاتحادية (اللى بدأها الإخوان) هما شرارة العنف - ولكن ضد العنف تماماً، أولاً أخلاقياً ولو هيكسبنى أى معركة ثانياً لأنه براجماتياً برضة حسبة خسرانة:
١- خسارة الشارع
شعبية الإخوان من ساعة الإعلان الدستورى فى تراجع مستمر، وأزعم أن أى معارضة كانت هتيبقى عندها فرصة كبيرة فى أى انتخابات قادمة - ولنا فى انتخابات الصيادلة والجامعات اللى خسرها الإخوان مؤشر.
أزعم برضه إن العنف اللى حصل من أول الذكرى التانية للثورة (خسر فيه الإخوان نقاط) ولكنة خسر الثورة رصيد هائل فى الشارع فى وقت كان الاتجاه بيميل ناحية كفتها - ومتاخدش استفتاء الدستور مؤشر على شعبية الإخوان لأن ده معيار خاطئ.
لا يكفى أن يخسر الإخوان رصيد فى الشارع بل يجب أن تكون المعارضة رصيد أفضل منهم
٢- خسارة القوام الرئيسى للثورة.
خد دى- رغم إن غضبى من مرسى والإخوان فى ٢٥ يناير اللى فات كان أضعاف غضبى من مبارك إلا أنى منزلتش! أنا واحد من الناس اللى يستحيل يشترك فى أى فعالية هيبقى فيها أى عنف بين مصرى ومصرى.
ولعلمك إن على الأقل ٦٠٪ من قوام الثورة عنده نفس المشاعر، وعشان كده رغم غضب الكثيرين المتزايد إلا أن الفاعليات بطل يشارك فيها تماماً جزء كبيير للغاية وأصبحت المشاركة فى المليونيات هزيلة.
٣- قبول العنف كوسيلة ضغط هو شهادة ميلاد لإرهاب سياسى متبادل.
العنف تحول لوسيلة ضغط سياسى، تأكد من أنها ستستخدم ضدك مستقبلاً أياً كان فصيلك
٤- دفع الناس للترحم على الماضى - الانقلاب العسكرى.
فكرة بعض الناس فى إن إيه المشكلة لو غرقنا وغرقنا الإخوان، هى استراتيجية مدمره. نهاية هذا السيناريو ليس ظهور قوى جديدة أكثر نزاهة من الإخوان والمعارضة والثوار بل هتكون الكفر بيهم التلاتة والترحم على أيام النظام القديم - وده كلنا حاسينه حوالينا
هتقول يا ريت أهم أرحم من الإخوان.
الدروس التاريخية بتقول إن بعد الثوارات لو استمرت الفوضى لمدة طويلة بيبدأ الشعب يتقبل بل ويتمنى ديكتاتور يعيد الأمور تحت السيطرة بأى ثمن.
قد تكون بتقول وماله؟
الأمانى دى لازم يضاف ليها مسحة واقعية، وضع زمان انتهى بلا رجعة وفكرة السيطرة على أى فصيل كامل زى الإسلاميين والزج بيهم فى السجون خيال علمى، أو ممكن واقع بس واقع سوف يقارب وضع سوريا اللى اعتقد إنه أسوأ مما نحن فية بكتير
٥- الثأر أيضاً يساوى ضياع الحق الأدبى
الغضب من الإخوان وخاصة بسبب بدأ العنف أمام الاتحادية وحفلات التعذيب، أتفهمه، وأتفهم أن عدم ملاحقة قادة الإخوان على هذه الجريمة وتماهى الرئيس وتجاهله لكل مطالب معارضيه هو وقود العنف الرئيسى- ولكن الثأر والرد على جريمة بجريمة لا يمحها بل تظل جريمة.
يظل كل طرف فى الصراع يحاول استمالة القدر الأكبر من المحايدين، وتكون المهمة أسهل بكثير عندما يكون هناك ظالم ومظلوم، إما وقد تساوت الكفتان فقد خسرت وسيلة جذب ممتازة لقضيتك.
يا أخى اتعلم مالإخوان وافتكر كسبوا قد أيه لما طلع عندهم شهدا، وإزاى امتصوا غضب الناس من فضهم الاعتصام السلمى - دة غزلان قالها وش: إن موت ناس مالإخوان فى هذا الموقف مكسب.
٦- ثمن باهظ ومضمون لهذا المسار وهو الدم.
لماذا يموت أو يشوه أو يفقد عينه أى إنسان- لو كان بالإمكان تفادى هذا أو أن هناك مسارات أخرى ممكن تطرق! ومتقوليش كل المسارات طرقت، عشان إحنا لسة فى أول الطريق ومش ممكن نيأس بالسرعة دى.
تمن آخر: اللى مش هيموتوا هيتحول منهم الكثيرون لقتلة أو بيعذبوا، أو قابلين بتجاوزات ثاروا أصلاً ضدها فى سخرية قدرية رهيبة!! وهنزود تركيبة المجتمع بنماذج مشوهة يحركها الثأر وكائنات أكثر تشوهاً فقدت إنسانيتها وهى ترتكب العنف.
- أخيراً وبمنتهى البراجماتية فإن المسار الثورى بلا شك خسر ويخسر كثيراً بسبب اللجوء للعنف كرد فعل لدكتاتورية وبطش السلطة.
- أية الحل؟
انتخابات رئاسية مبكرة، عصيان مدنى، مظاهرات سلمية مستمرة، المعارضة تنظم نفسها.. معرفش، نفكر، بس اللى عارفة إن دة أكيد مش الحل.
أعتذر لتحليلى الأمر بهذا المعيار وشخصياً يكفينى أن العنف مخالف لمبادئى، وهذا يكفى لحسم الأمر حتى ولو كان للعنف أى فوائد على المسار الثورى، فالله الغنى، فأسوأ خسارة يمكن أن تخسرها حقيقة ولو كسبت أى معركة.. هى إنسانيتك.
عدد الردود 0
بواسطة:
mohamed
أي حد عايز يبرر يقول الإخوان ابتدوا بالعنف
عدد الردود 0
بواسطة:
المواطن مصري
مجرد رأي
عدد الردود 0
بواسطة:
mohamed easa
لاتصلح معنا الا الديكتاتورية ...والتجربة خير دليل