بدأ الملتقى الإعلامى الأول للإصلاح وإعادة هيكلة المؤسسات الإعلامية فى مصر اليوم السب، فعالياته بإحدى الفنادق الكبرى بالقاهرة، وشهد الملتقى حضور عدد من الإعلاميين المصريين والعرب، منهم هشام قاسم الخبير الإعلامى وقطب العربى الأمين العام المساعد للمجلس الأعلى للصحافة وعضو حزب الحرية والعدالة، ودينا سمك المحرر السياسى "لأهرام أون لاين"، وسمير العيطة رئيس تحرير "لوموند ديبلوماتيك"، وسمير جليل نائب رئيس جريدة الزمان التركية، والإعلامية الكبيرة سلمى الشماع، ومحمود الوروارى الإعلامى بقناة العربية، وطارق الشامى مدير مكتب قناة الحرة بالقاهرة.
وناقش الملتقى كيفية النهوض بالمؤسسات الإعلامية المصرية وإعادة هيكلتها، ومدى حرية واستقلال الصحافة فى مصر، موصيا بإلغاء وزارة الإعلام، واستقلال المؤسسات الصحفية القومية عن الحكومة لكى تقدم خدمة إعلامية للجمهور بشكل حيادى وموضوعى دون الانحياز لأى طرف.
وأكد هشام قاسم الخبير الإعلامى خلال كلمته بالمؤتمر، أن أساس مشاكل المؤسسات الإعلامية المصرية هى المشكلة الاقتصادية، بسبب ضعف التمويل وقلة التوزيع فى بعض المؤسسات، وأن هذه المشكلة تهدد بعض الصحف بالتوقف، منتقداً وزير الإعلام صلاح عبد المقصود الذى أعلن عن إنشاء مبنى جديد لماسبيرو بمليار و800 مليون جنيه واصفا إياه بالصحفى وليس وزيرا كفأ لأنه لا يصلح للإدارة.
ومن جانبه، أثنى قطب العربى الأمين العام المساعد للمجلس الأعلى للصحافة وعضو حزب الحرية والعدالة على الدستور الجديد الذى لبى مطلب شعبى فى الوسط الصحفى بإصدار الصحف عن طريق الإخطار، وهو ما يمثل حرية الصحافة بالرغم من بعض المخاوف من حرية الإصدار للأفراد العاديين التى تتخللها بعض المصالح الشخصية وتصفية الحسابات بين الأشخاص، ما يحتاج الى وضع تشريع أو قانون ينظم إصدار الصحف، مؤكدا على أن الصحف التى أغلقت فى الفترة الحالية مثل جريدة الميدان وجريدة الصباح تم توقفهم بسب الصعوبات المالية التى واجهتهم وليس بسبب تضييق النظام السياسى الحالى عليهم كما أثار البعض.
فيما طالب سمير العيطة رئيس تحرير الطبعة العربى لجريدة لوموند ديبلوماتيك بتشكيل لجنة يتلخص دورها فى إدارة هيكلة المؤسسات وإعادة تشكيلها ووضع حل اقتصادى للأزمة المالية التى تواجه المؤسسات الصحفية.
أما سمير جليل نائب رئيس تحرير جريدة الزمان التركية، فقال أن الديمقراطية تمنع ملكية الصحف للحكومة ولكن يجب خصخصة هذا الصحف القومية واستقلالها التام عن الحكومة مضيفا ان قوانين حرية الصحافة فى مصر به نقاط ضعف كثيرة.
بينما أكد محمود الوروارى الإعلامى بقناة العربية أن خلق معايير خاصة للقنوات الحزبية والتليفزيونات الخاصة يعتبر خطأ كبير يؤثر على حيادية وموضوعية هذه القنوات.
وفى الوقت نفسه، قال طارق الشامى مدير مكتب قناة الحرة بالقاهرة، أن نظام الإخوان المسلمين يستخدم التليفزيون المصرى باعتباره تليفزيون حكومى فى خدمة أهدافه السياسية، مستغلا فى ذلك أمية جزء كبير من الشعب المصرى حيث طالب بوجوب استقلال التليفزيون المصرى عن الحكومة وإلغاء وزارة الإعلام.
أما الإعلامية سلمى الشماع فأكدت على أهمية استقلال الإعلام عامة والتليفزيون خاصة، لان التليفزيون المصرى هو ملك للشعب المصرى وليس الحكومة.
الملتقى الإعلامى الأول يوصى بإلغاء وزارة الإعلام واستقلال التليفزيون
السبت، 23 مارس 2013 05:40 م
الإعلامية الكبيرة سلمى الشماع
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة