يصادف شهر مارس، من كل عام ذكرى معركة الكرامة التى خاضها الثوار الفلسطينيون ضد القوات الصهيونية التى دفعها العدو إلى شرق نهر الأردن، قاتل خلالها المناضل الفلسطينى ببسالة فائقة وشجاعة منقطعة النظير غيرت النظير إلى الحرب الفدائية التى كان ينظر لها على إنها حرب "اضرب واهرب".
حيث أثبتت معركة الكرامة أن الثورة الفلسطينية صلبة لا تقبل الكسر كما كان يصفها موشيه ديان - وزير الحرب الصهيونى - آنذاك حينما قال: "إن المقاومة بيدى كالبيضة أستطيع كسرها وقتما أشاء"، فقد قاد قواته إلى معركة الكرامة فكانت أسطورة الإنسان الفلسطينى لتسجيل منعطفاً تاريخياً فى حياة الشعب الفلسطينى وثورته إذ كانت بداية المد الثورى على مستوى الوطن العربى كله الذى كسر يومها أسطورة إسرائيل التى لا تقهر.
جدير بالذكر أن بلدة الكرامة تقع على بعد 3 كم شرق النهر 10 كم شمال قرية الشونة الجنوبية التى تقع على الطريق الممهد الذى يربط بين أريحا وعمان، وهو طريق متعرج فى وادى الأردن ثم يصعد باتجاه مدينة السلط ويرتفع حوالى 1000م فوق سطح البحر، وعلى بعد حوالى 25 كم إلى الشمال من الكرامة يقع جسر "داميا".
ونجحت المقاومة الفلسطينية فى أن تبنى لها قواعد على ضفاف نهر الأردن الشرقية وهى تتمتع بالاستقلال الذاتى وحرية العمل وتعاطف كبير من الشعب الأردنى وكانت أكبر القواعد للمقاومة الفلسطينية وأهمها تتمركز فى منطقة الكرامة وفى مخيم الكرامة ذاتها حيث تنطلق منها عمليات المقومة الفدائية إلى داخل الأراضى المحتلة .
الفلسطينيون يحيون ذكرى معركة الكرامة بكسر أسطورة "إسرائيل التى لا تقهر"
الجمعة، 22 مارس 2013 11:13 ص
عناصر من المقاومة الفلسطينية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة