أكدت أميرة عبد السميع استشارى برامج التربية، ومحاضر بجامعة المنصورة، أن هناك دروس مستفادة من البيئة المبكرة للطفل العبقرى.
وقالت إن الدرس الأول المستفاد من البيئة الأسرية المبكرة للطفل العبقرى هو أن شغف الطفل بالتعلم كان بمنزلة عمله اليومى فى ظل أبوين يمتلكان توقعات عالية جدا لأداء طفليهما العبقرى. فعلى سبيل المثال كانا والدى أحد الأطفال مصممين مسبقا، حتى قبل ولادة طفليهما أنه سوف يكون عبقريا، وكانا يوفران له البيئة المحفزة للإبداع، فعلى سبيل المثال أم المهندس العبقرى (فرانك رايت) وضعت منذ ولادته على جدران حجرته صور تصميمات هندسية.
الدرس الثانى من حياة الأطفال العباقرة أن بيئتهم الأسرية كانت تتسم بالصرامة والضغط الشديدين لدفع الطفل نحو التميز،مثل ( نوربرت واينر ) الذى كتب فى سيرته الذاتية أنه قد قضى سنوات طفولة تعيسة فى صراع مع والديه للحصول على استقلاليته، فقد كانا يفرضان عليا حماية زائدة، وحياة انعزالية.
ويبدو أن أسر هؤلاء الأطفال تستثمر قدرا هائلا من الجهد والطاقة فى الطفل، خوفا على موهبته من الضياع، وبأسلوب مبالغ فيه، والطفل المبدع لا يستطيع أن يتنفس إلا فى جو مليء بالحرية ولا يمكن لموهبته أن تنمو وتزدهر إلا فى مناخ يتيح له الاستقلالية الاعتماد على النفس، لذا فإن الصراع الأسرى بين الطفل الموهوب وأسرته يحتدم عندما يعيش الطفل الموهوب فى هذا النوع من الأسر.
الدرس الثالث المستفاد هو أن الأطفال العباقرة يأتون من أسر يتمتع أحد الوالدين أو كلاهما بمستوى عالى من التعليم، ويشعر بتقدير وحماس شديدين للعلم، إلا أنه يصر على دفع طفله منذ الصغر على التحصيل العلمى والتفوق الدراسى.
الدروس المستفادة من البيئة المبكرة للطفل العبقرى
الجمعة، 22 مارس 2013 08:41 م
أميرة عبد السميع استشارى برامج التربية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة