تقرير أممى يتوقع تضرر غابات المتوسط بقوة جراء تغير المناخ

الخميس، 21 مارس 2013 10:59 م
تقرير أممى يتوقع تضرر غابات المتوسط بقوة جراء تغير المناخ غابات
(أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
توقع تقرير لمنظمة الأغذية والزراعة التابع للأمم المتحدة الفاو، بعنوان "حالة غابات البحر الأبيض المتوسط"، أن غابات المتوسط تتضرر بقوة من جراء تغير المناخ، وأن تقع تحت طائلة ضغوط لا تطاق نتيجة للنمو السكانى، لافتا إلى أنه نتيجة لذلك سوف تحتدم المنافسة أكثر فأكثر نتيجة لهذه التطورات على موارد الغذاء والمياه المتناقصة فى عموم المنطقة.

وأشار التقرير الذى صدر اليوم الخميس، عن الفاو بمناسبة الاحتفال باليوم الدولى للغابات، أنه فى غضون القرن العشرين ارتفعت درجات الحرارة فى إقليم البحر المتوسط بمقدار درجة واحدة، بينما تناقصت كميات هطول الأمطار بحدود 20 بالمائة فى بعض مناطقه وفى نهاية هذا القرن من المتوقع أن ترتفع درجات الحرارة بمقدار درجتين مئويتين إضافيتين مما سيعرض بعض الأنواع الحرجية لخطر الانقراض كليا ويؤدى إلى خسارة التنوع الحيوى.

ولفت التقرير إلى أنه فى تلك الأثناء من المقدر أن يتزايد النمو السكانى من نحو 500 مليون نسمة يعيشون حاليا فى حوض البحر المتوسط إلى 625 مليونا بحدود عام 2050 فيما سيلقى بضغوط إضافية شديدة على عاتق الغابات كمصادر للغذاء والمياه.

وأوضح التقرير أن الأوضاع تتفاوت عبر مختلف أرجاء الإقليم، ففى بلدان شمالى البحر المتوسط أدت كثرة الأراضى الحرجية إلى زيادة مثيرة فى وتيرة حرائق الغابات والأدغال وفى جنوبى البحر المتوسط تمخض النمو السكانى عن رعى مفرط للقطعان فى مناطق الغابات أو فقدها إزاء توسع المساحات الزراعية والرقعة الحضرية وفى الحالتين ظهرت النتائج على هيئة تدهور الغابات وإزالة الغطاء الحرجى، فيما تفاقمت الأوضاع بشدة تحت تأثير تغير المناخ والأزمات الاقتصادية.

وفى تقدير خبير منظمة "فاو" إدواردو روخاس- بيرياليس فإن "منطقة البحر المتوسط تشهد العديد من التغيرات فى مجتمعاتها حاليا وأساليب حياتها ومناخها" وأن ومثل هذه التغييرات يمكن أن تؤدى إن لم توجه وتدار على النحو المطلوب إلى تأثيرات سلبية على موارد المعيشة والتنوع الحيوى وإلى تفاقم اشتعال حرائق حرجية شاسعة النطاق والإضرار بمستجمعات المياه وانتشار التصحر وهنالك حاجة عاجلة لتقييم حالة غابات البحر المتوسط بانتظام وبالاستناد إلى بيانات موضوعية وموثوقة، وإدارة مواردها الحرجية المعرضة للخطر على نحو أكثر استدامة.

وأشار تقرير "فاو" إلى أهمية الإقرار على المستويات الوطنية والإقليمية والمحلية بقيمة غابات البحر المتوسط ودورها الحيوى فى التكيف لتغير المناخ والتخفيف منه، داعيا الحكومات وحراس الغابات إلى الترويج لاستخدام الخشب والمنتجات الحرجية غير الخشبية مثل الفلين لغرض خزن الكربون على المدى الطويل، ولتعزيز إمكانيات الاستثمار من جانب صغار المزارعين فى الصناعات الخشبية وتلك المستندة إلى المنتجات غير الخشبية (مثل حب الصنوبر، وعشب حشيشة الحلفا، والفطر، والعسل، وما إليها).

ويحث التقرير أوصياء الغابات على استخدام تشكيلة من الموارد الوراثية الحرجية فى ممارسات الزراعة المختلطة بالغابات لتطوير أنواع أعلى قدرة على التكيف لتغير الظروف المناخية، ويحذر تقرير "فاو" من أن تغير المناخ يمكن أن يؤدى إلى اشتعال حرائق أشد خطرا وأكثر تكرارا، فخلال الفترة بين 2006 و2010، تضرر 2 مليون هكتار من الغابات فى منطقة البحر المتوسط بسبب اشتعال النيران. وبدون إجراءات الوقاية ومنع الحرائق على نحو كاف، بما فى ذلك إجراءات الحد من أخطار الحريق وتحجيم حرق الكتلة العضوية خلال فصل الشتاء، فمن الممكن أن تتمخض الظروف المناخية المتطرفة عن كوارث محققة من جراء اشتعال الغابات.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة