فى كل عيد أم أكتب عنك يا أمى وأنا فى نفسى أردد مهما كتبت لم أعبر عما بداخلى، ومهما عملت لم ولن أوافيكى حقك ولكننى أردت يا أمى فى عيدك أنا أتحدث عن من أكرمتك أمى وهى جدتى وأعلم بأن سعادتك ستكمن عندما تجدى ابنتك تتحدث عن والدتك.
أمى أعلم أن هذا العيد الأول لك من غير والدتك أعلم أنك تصرخين بداخلك لفقدانها أراك وأنت بعينك تبحثين عنها وأعلم أننى مهما حاولت تخفيف أحزانك فلم أستطع لأن الأم ومكانتها لا أحد يستطيع أن يملأ فراغها.
أمى فقد علمتنى أن مهما كبرت الابنة ومهما وصلت من السن فقد تظل صغيرة وتحتاج لأمها، أمى أعلم أن جدتى كانت الأم والأب والأخت والصديقة فأنت كنت حياتها أعطتك كل شىء ولم تبخل عليك، أمى إذا كان بداخلى حزن دفين لفراقها فماذا يكون بداخلك؟
أمى أتذكر دائماً عندما كانت تقول لكى أنت من سيحزن عليا لأنك ابنتى ووحيدتى، لا يا أمى اعلمى بأننى وإخواتى نشاركك الحزن عليها، فإنها لم تكن فقط جدتى، بل هى من أكرمتك أمى وهى من كانت تحتوينا مثلك هى التى كانت تشعر بالآلم وتخفيها عنا حتى لانشغل بالنا بها وحتى لاتحزننا عليها امى ارى الدموع فى عينكى ولا أعلم ماذا أفعل لكى؟؟ لكى أخرجك مما أنت فيه.
أراك وأنت تجلسين معنا ولكن عينك شاردة تبحثى عنها أراك وأنت تنظرين إلى مكانها وكأنك تقولين أين أنت يا حبيبتى "آسفة" أمى أراكى تسألين ولكن لا أستطيع أن أجيب عليك بإجابة تريحك، أعلم بأن لا أحد يستطيع أن يعى بداخلك أعلم بأنها كانت ابنتك وليس أمك كنت أراكى وأنت تعامليها وكأنها طفلة كنت أشاهدك وأقول فى نفسى أتمنى أن أكون مثلك فى طاعتك لها.
أمى فقد علمتينى بأن الأم غالية ولا أحد يمكن أن يعوضها حتى ان كانت تملك الزوج والأولاد فالأم شىء مختلف وعلى الرغم ياامى بانها فراقتنا الحياة من عام اشعر بوجودها بيننا اراكى دوماً تحبين ان تتحدثى عنها لذلك اردت ان احدثك عنهافى عيدها لان فى هذا اليوم ستفتقديها وأردت أن أقول لكل من كان ينظر الى جدتى والى اى حد مسن بانه كبير ولايبالى بموتها حديث النبى صلى الله عليه وسلم عندما مرت به جنازة يهودى فقام فقيل انه يهودى فقال اليست نفساً فمال بال ان تكون جدتك ويجمع بينكم صلة دم.
أمى وليشهد الله كم انا حزينة عليها فكيف لااحزن وهى كانت بمثابة عائلتنا فكانت الخالة وكانت العم وكانت الجد والجدة ألا أحزن على هذه السيدة التى عندما ماتت قالت الملاِئكة لكى يا أمى راحت الذى كنا نكرمك من اجلها ألا احزن على هذا ألا احزن لانك يا امى تشعرى بالوحدة.
أمى فسأقول لكى كما كانت تقول إحنا أخواتك وولادك أمى كيف لا نحزن عليها وهى سيدة كان العطف والحنان والحب هى مصدره فيا أمى سنسشتاق لها دوماً رحمها الله ورحم كل اموات المسلمين وربط الله على قلوبناوقلب كل من فقد عزيز هذه هى رسالتى لكِ فى عيدكِ هو ان اتحدث عن من تتوقدائِماً الحديث عنها وهى (أمك).
إيمان محمد البستانى تكتب: وداعاً يا من أكرمتِ أمى
الخميس، 21 مارس 2013 10:11 ص