وزير الرى يستغيث بالداخلية لإزالة التعديات على مجرى النيل ببنى سويف

أرسل الدكتور محمد بهاء الدين، وزير الموارد المائية والرى، مذكرة استغاثة عاجلة لوزير الداخلية، للتصدى للتعديات التى تتم على حرم النهر فى مدينة الواسطى بمحافظة بنى سويف، وبيعها بآلاف الجنيهات، ما سيتسبب فى كارثة على المجرى الملاحى للنهر.

ووفقاً لمصادر مطلعة بوزارة الرى، أكدت أن وزارة الداخلية أرسلت ردها لوزير الرى، أنهم يقومون حالياً بدراسة الحالة الأمنية، تمهيداً لشن حملة مكبرة خلال الأيام القادمة تستهدف إزالة تلك التعديات ومعاقبة مرتكبيها.

بينما أكد أهالى مدينة الواسطى لـ"اليوم السابع"، أنه بمجرد قلة منسوب المياه لنهر النيل، يقوم البلطجية والخارجين على القانون بالردم، والذى دائماً ما يكون فى فصل الشتاء، حيث يسهل عليهم، عكس فصل الصيف الذى يرتفع فيه منسوب النيل، لافتين إلى أن التعدى وصل ذروته فى منطقة الزاوية، حيث التحمت التعديات مع الجزيرة الموجودة فى وسط النيل لدرجة أدت إلى اختفاء مياه نهر النيل تماماً فى هذه المنطقة.

وتسببت تلك التعديات فى ارتفاع أسعار الشقق السكنية وارتفاع أسعار الأراضى ببنى سويف، حيث وصل سعر المتر إلى 7 آلاف جنيه الوضع، الأمر الذى اضطر المئات إلى شراء الأراضى على طول مجرى نهر النيل والسكنى على شاطىء النيل، رغم المخاطر التى تحيط بكل من يشترى تلك الأراضى، حيث بلغ سعر قيراط الأرض أكثر من 100 ألف جنيه.

جدير بالذكر أن التعديات على نهر النيل شهدت ارتفاعا كبيرا بعد أحداث ثورة 25 يناير، نتيجة حالة الانفلات الأمنى التى تعرضت لها البلاد.