أنتِ "ست الكل"..

شباب الخير كرموا أمهات نسيهم الزمن داخل "دار المسنين"

الأربعاء، 20 مارس 2013 09:27 ص
 شباب الخير كرموا أمهات نسيهم الزمن داخل "دار المسنين" جانب من التكريم
كتبت إيناس الشيخ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مجموعة من الغرف ذات الطراز الواحد هى مساحة حياتهن التى يقضون فيها سنواتهن الأخيرة فى صمت، فى أركان الغرفة موحدة الأثاث تناثرت ذكرياتهن داخل إطارات بألوان باهتة وقطعة زجاجية احتفظن خلفها بضحكات شابة وعيون اختفى بريقها داخل "دار المسنين" عاماً بعد الآخر، على الجدار المواجه استقرت الساعة التى تأبى عقاربها التزحزح لتمر ساعات انتظار من يمر لإلقاء التحية، أو من يتذكرهن فى "عيد الأم" بعد أن نسى أبنائهن الزيارة، تاركين "أمهات دور المسنين" وسط زحام الذكريات وفراغ الغرفة وعد دقات الساعة.

"50 سيدة مسنة" استمعن يوماً لكلمة "كل سنة وأنتِ طيبة يا ماما" التى تركت إيقاعا ما زلن يحلمن بسماعه مرة أخرى داخل غرفهن المغلقة فى دور المسنين، التى لم يتذكر زيارتها سوى شباب "الخير"، للاحتفال بالأم فى عيدها..

"عبد العال عبد العزيز" واحد من جمعية "شباب الخير" التى اختارت قضاء يوم عيد الأم فى دريم لاند وسط أمهات نسى أبناؤهن الزيارة، وألقوا بهن فى "دار مسنين" تاركين خلفهم ذكريات الطفولة وحياة الشباب وحياة كاملة انتهت بكل أم وحيدة وسط جدران خانقة.

من وسط ابتسامات 50 أمًا مسنة، تحدث عبد العال لليوم السابع عن اليوم الذى نظمه شباب الخير لإدخال البهجة على الأمهات المسنات قائلاً، هدفنا إدخال السعادة إلى قلب كل أم ضحت من أجل أبنائها وكان تركها فى دار للمسنين هو مكافأة نهاية العمر، وهو ما تنتظره هؤلاء الأمهات عاماً بعد الأخر للشعور بالحياة بعد مرارة نسيان أبنائهن لعيد الأم.

الحفل الذى ضم مجموعة كبيرة من الأمهات من دور "مسنين" مختلفة اللاتى قررن نسيان همهن المعتاد، والسماح للحظات سعيدة بالتسلل لعالمهن الضيق، كما تضمن تكريم لكل أم ضحت من أجل حياة أبنائهن وتذكرتها بأنها "ست الكل"..













مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة