عرض أمس المخرج سليمان سيسيه فيلما أعده خصيصا عن المخرج الراحل عثمان سمبين مخرج أفريقيا الأول الذى حقق شهرة عالمية فصار عاملا رئيسيا فى نجاح السينما الأفريقية المستقلة فى فترة ما بعد الاستعمار.
واستعرض الفيلم سيرة سمبين الذى عمل فى بداية حياته "ميكانيكيا" ثم انضم لقوات فرنسا الحرة عام 1942 حيث خدم فى أفريقيا وفرنسا وقدم فيلمه الروائى الأول "فتاة سوداء" الذى أعقبه بعدة أفلام ناجحة مثل "حوالة بريدية " عام 1968 وفيلمه المهم "سيدو" عام 1977.
وبرغم أن الفيلم لم يكتمل من ناحية المونتاج إلا أنه تم عرضه للتعريف بهذا المخرج المهم والذى يعتبر أيقونة السينما الأفريقية.
عقب الفيلم مناقشة مع مخرجه حول تجربته فى التصوير وعلاقته بسمبين وأسباب اختياره لصناعة فيلم عن هذا المخرج وأهم الصعوبات التى واجهته.
حضر الفيلم الناقد الفرنسى أوليفيه بارليه الذى أبدى إعجابه بالفيلم وقال إنه يستحق الإشادة لما يتمتع به من الصفاء فى التناول.
بعد مناقشة الفيلم اعتذر الكاتب سيد فؤاد الذى أدار الندوة عن إلغاء ندوة سينما الأفارقة المغتربين (الدياسبورا) ولكنه طالب الحضور بكلمة مصغرة عن تلك السينما التى خصص لها مهرجان "فيسباكو السينمائى" قسما خاصا وكلمة "دياسبورا "كلمة يونانية تعنى «الشتات» أو «الانتشار» والبعض الآخر يسميها " المفى المؤقت".
وقد ناقش الحضور بشكل مختصر جدا ومقتضب لضيق الوقت إشكاليات سينما "الدياسبورا" وأهميتها ومضمون أفلامها وأهم روادها وتاريخ بدايتها والمهرجانات التى تخصص لها قسما خاصا.
يذكر أن مهرجان الأقصر للسينما الافريقية يعرض 15 فيلما من نوعية أفلام الدياسبورا منها: "لم يعد هناك جليد " و"فتاة سوداء" و"رحلة جوية خاصة "و"توكى بوكى".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة