كان اليوم بيبدأ الساعة 10 ص بالفطار التمام، وكوباية الشاى بلبن إللى معمولة بحب ومزاج فى عز الشتا تنزل على قلبك تدفيه وتدب فيك النشاط والروح الحلوة. وعشان منتوهش من بعض ده يوم (الجمعة).
وطبعا بعد السفرة الحلوة دى إللى يارب تدوم علطول. تبدأ الأم تفكر هى والبنات فى ترتيب المُعسكر المنزلى (مين هيوضب البيت، ومين هينزل السوق معايا نجيب لوازم البيت ومين هيتولى عمايل الأكل) إيـــه الحلاوة دى ههه.
والحاج الكبير (الأب) بياخد الشباب والصبيان ويلااا بينا ننزل الجامع ناخد بركة المسجد قبل الصلاة وسماع القرآن عشان نكون أول صفوف (لعل وعسى ربنا يكرم ونكون فى صفوف مقبولى الجنة، لأن ده بيريحه نفسياً مش قصه سباق خالص.
وكل جبهة تبدأ شغلها بروح الجماعة (الحب، الضمير).
وبعد كده على ما الصلاه تخلص تكون يا دوبك جبهة ستات البيت خلصت مهمتها، ويدخل الأب والشباب البيت يشموا ريحة النضافه والبخور (وتسلم الأيادى)، وتبدأ بعدها الأسرة كلها تقعد (حبة كلام فى أى حاجة) والغرض هو اللمة الحلوة.
وبعدها تتفرش السفرة وكل البيت يحط الأكل وياكلوا الغدا بألف هنا.
وتقوم الأسرة كلها ع العصرية تقييل (نومة العصارى يعنى) شوية عشان الجسم يرتاح، وعلى المغربية يقوم البيت كله لابس ورايح بيت العيلة، وما أدراكوا ما هو بيت العيلة، أكيد كلنا أو معظمنا عارفينه.
يعنى اللمة الحلوة والعم والعمة الأسبوع دهن وإللى بعده الخال والخالة (ولو تيته وجدو لسه ربنا مديهم العمر تبقى أحلى وأحلى) ويبدأ بقى.
كلام وحواديت وسيرة ده وأخبار دى، وأحوال عمه الحاج، ومين هيتجوز، ومين نجح، ومين هيسافر الخليج.
كل القصة دى بتاعة يوم الجمعة زمان، إللى معادش تقريبا موجود منه دلوقتى اليوم إللى كان مليان حب ولمة وود وذكر وأكل وضحك.
وطبعا كتير هيقولوا دلوقتى إيه الوردية إللى أنت فيها.. هو فعلا عندك حق الحاجات الحلوة الكتير بقيت وردية.
أنا لما بفتكر اليوم بيجى على بالى علطول أغنية (بيت العز)
< بيت="" العز="" يا="" بيتنا="" على="" بابك="">
فيها خضرا وضليلة بترفرف على العيلة
وبتضلل ياحليلة ياحليلة من أول عتبتنا
الله الله على عشرتنا
وعلى لمتنا حوالين بعضينا
الله على أجمل أيامنا وعلى أحلامنا وحكايات ليالينا
اللقمة الحلوة تجمعنا وتشبعنا وتكفينا> للجميلة فايزة أحمد
ياترى راح فين اليوم د وايه سبب الانشغال الزايد اللى ظهر فى حياتنا ده. لا الشغل اتغير ولا الساعة قلت، ولا العيلة اتبدلت. لكن شىء واحد هو اللى أتغير (رُوحنا).
صورة أرشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
حنان عمار
انت رايق ، فى زمن الغلايب
شكرا انك جعلتنى اعيش دقائق فى الزمن الجميل