حذرت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية من خطر ارتفاع معدلات التضخم على نمو دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا المدفوع أساسا بالاستهلاك.
وقالت - فى تقرير أوردته فى موقعها الإلكترونى الجمعة - إن هذا الارتفاع فى معدلات التضخم يكرس لحالة الاضطراب السياسى فى دول الربيع العربى التى تمر بمرحلة انتقالية.
ورصدت الصحيفة ارتفاع معدلات التضخم فى مصر، مشيرة إلى تسجيلة نسبة 8% فى فبراير المنصرم من نسبة 4% فى نوفمبر من العام الماضى، وبحسب توقعات راشيل زيمبا، كبيرة المحللين لدى شركة "روبينى جلوبال إيكونوميكس" للاستشارات الاقتصادية فإنه قد يسجل نسبة 13% أو أكثر فى الأشهر المقبلة.
ونقلت الصحيفة عن زيمبا، القول إن ارتفاع معدلات التضخم تعود إلى ارتفاع أسعار الغذاء وارتفاع معدلات السيولة عالميا. وترى زيمبا أن المغرب والأردن وتونس هى الدول المعرضة أكثر من غيرها على مستوى المنطقة للتأثر بارتفاع معدلات التضخم حال استمراه.
ونوهت الصحيفة عن أن حالة الاضطراب التى تعانيها المنطقة ترجع فى جزء منها إلى التردى الاقتصادى بما يجعل الحكومات فى حاجة ماسة إلى استقرار الأسعار.
ورأت "فاينانشيال تايمز" أن هذا الارتفاع فى معدلات التضخم يمثل اختبارا لصناع السياسات المحليين، وتوقعت أن تشهد الأسعار ارتفاعا فى كل من مصر والمغرب بعد تقلص مخزوناتهما من الأغذية.
ورأت الصحيفة البريطانية أن التضخم ليس بالضرورة أمرا سيئا بالنسبة لدول المنطقة الأكثر ثراء، مشيرة إلى أن ارتفاع الأسعار بالإمارات العربية المتحدة، على سبيل المثال، إنما يعكس قوة فى النمو الاقتصادى.
أما فى الدول التى تصارع من أجل العودة باقتصادها إلى مساره، ترى الصحيفة أن ارتفاع معدلات التضخم تعنى عاملا إضافيا من عوامل عدم الاستقرار.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة