اختار مجلس التحالف العالمى لالتهاب الكبد الوبائى، العالمة المصرية الدكتورة آمال مختار محمد متولى أستاذ الصحة العامة والطب الوقائى ورئيس قسم بحوث طب المجتمع ورئيس لجنة صياغة المشروعات البحثية بالمركز القومى للبحوث ممثلا لمجلس إقليم منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط.
وأعربت العالمة المصرية فى تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم- عن اعتزازها بهذا الاختيار كأول امرأة وأول مصرية فى المجلس الذى يضم لجنة ممثلة لسبع مناطق فى العالم هى (أوروبا، شرق البحر الأبيض المتوسط، شمال أفريقيا، أمريكا الشمالية، أمريكا الجنوبية، أستراليا، وغرب المحيط الهادئ.
وقالت "إن هذا الاختيار جاء كثمرة لمشاركتها فى أعمال الاجتماع السنوى للمجلس التنفيذى للتحالف العالمى، والذى عقد الشهر الماضى فى العاصمة البريطانية لندن، والذى استهدف وضع خطة دولية لمحاربة الالتهاب الكبدى الوبائى لمدة ثلاث سنوات بصفته منظمة عالمية لمكافحة هذا المرض على مستوى العالم"، لافتة إلى أنه شارك فى الاجتماع الدكتورة سيلفى بريان مدير إدارة الأوبئة فى منظمة الصحة العالمية بجنيف، والتى قدمت وجهة نظر المنظمة بهذا الشأن.
وأضافت "أن الخطة تستهدف زيادة عدد الدول لوضع خطط استراتيجية وطنية لمكافحة التهاب الكبد الفيروسى وأخرى لوضع خطط تنفيذية للحملات القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية، وفى مقدمتها ترصد الفيروسات الكبدية الحادة، وتعزيز ممارسات مكافحة العدوى مع الإعلام، والاتصال لرفع الوعى الصحى للحد من انتشار المرض".
وأشارت إلى أن الخطة تتضمن إنشاء منظمات إقليمية بعضوية مجموعة من مرضى التهاب الكبد (بى) و(سى) فى كل منطقة من الأقاليم الجغرافية الستة للعالم، وإنشاء وتقديم الدعم المستمر للمجموعات غير الحكومية التى تكافح التهاب الكبد العالمى فى البلدان الرئيسية.
وذكرت أن الخطة تؤكد على ضرورة القبول على المستوى العالمى لمبدأ القضاء على التهاب الكبد الفيروسى (بى) و(سى)، وتعزيز مكافحة التهاب الكبد الفيروسى بوصفه مشكلة صحية عامة رئيسية، وتوطيد التعاون بين التحالف والحكومات ومنظمة الصحة العالمية.
وأعربت عن أملها أن تساهم هذه الخطة فى خفض المعدلات المرتفعة للإصابة بالمرض فى مصر، حيث تعد من أعلى دول العالم فى معدلات انتشار التهاب الكبد الوبائى، حيث تم رصد 12.2% من النساء المصابات بالفيروس، بينما بلغت نسبة الإصابة فى الرجال 17.4%، وتبلغ النسبة الإجمالية للإصابة حوالى 15% بين السكان فى الفئة العمرية من (15-49 عاما).
ولفتت العالمة المصرية الدكتورة آمال مختار محمد متولى أستاذ الصحة العامة والطب الوقائى ورئيس قسم بحوث طب المجتمع ورئيس لجنة صياغة المشروعات البحثية بالمركز القومى للبحوث ممثلا للمجلس الإقليمى لمنطقة شرق البحر الأبيض المتوسط إلى أن نسبة الإصابة بفيروس (سى) ترتفع بين سكان المناطق الريفية بنسبة 12% عن مثيلتها بين سكان الحضر، والبالغة 7%، كما ترتفع نسبة الإصابة بالفيروس فى دلتا مصر عن مثيلتها فى المناظق الجغرافية الأخرى.
وأوضحت أن نسبة الإصابة بفيروس (سى) ترتفع فى المراحل السنية المتقدمة وفى المناطق الفقيرة، وهو ما أسهم فى وجود زيادة غير مسبوقة فى عدد مرضى الكبد مثل تليف وسرطان الكبد ونزيف دوالى المرىء، مشيرة إلى أن الالتهاب الكبدى يعد أحد أهم الأسباب الخمسة المؤدية إلى الوفاة، ومن المتوقع تضاعف الأعداد فى السنوات العشر القادمة، مع زيادة فى عدد الوفيات، فضلا عن الآثار السلبية فى النواحى الاقتصادية والاجتماعية والعائلية جراء الإصابة.
وتابعت أنه بالرغم من أن هناك شخصا واحدا تقريبا من كل 50 شخصا مصاب بفيروس التهاب الكبد الوبائى (سى) على الصعيد العالمى، فإن الدراسات أشارت فى مصر إلى أن اختبارات الأجسام المضادة لفيروس التهاب الكبد الوبائى جاءت إيجابية لحوالى شخص واحد من كل سبعة من سكان مصر البالغ عددهم 83 مليون نسمة، وهذا يشير إلى أن هؤلاء الأشخاص أصيبوا بهذا الفيروس فى مرحلة ما، ومع ذلك فإن شخصا واحدا تقريبا من بين عشرة مصريين حاملا لفيروس المرض، مما يعنى وجود نحو 5.4 مليون مصرى مصاب بالفيروس يمكن أن ينقله للآخرين. وأكدت أن هذا يعد مخزونا فيروسيا ضخما يغذى انتشار المرض بين المصريين، حيث تشير تقديرات وزارة الصحة والسكان إلى أن عدد حالات الإصابة بفيروس التهاب الكبد الوبائى (سى) سنويا هى 100 ألف شخص، الأمر الذى يؤكد الزيادة المستمرة فى معدلات الإصابة بالمرض بين المصريين.