الجيش الحر يؤيد قرار فرنسا وبريطانيا بتسليح المعارضة السورية

أعربت القيادة المشتركة للجيش السورى الحر، عن تأييدها للقرار الذى اتخذته كل من بريطانيا وفرنسا بتزويد المعارضة السورية بالسلاح، مضيفة أنها تتمنى أن يدخل هذا القرار حيز التنفيذ فى أقرب وقت حتى لا ترتفع فاتورة الدم والدمار فى سوريا.

وأضاف الجيش الحر فى بيان حصل "اليوم السابع" على نسخة منه، أن السوريين دفعوا ثمن تأخير دول العالم فى تقديم المساعدات والأسلحة للمعارضة السورية، حيث قتل أكثر من 50 ألف شخص وأصيب مئات الآلاف، كما نزح الملايين من بيوتهم وهاجر نحو مليون سورى إلى دول الجوار، فضلاً عن وجود ملايين من المنازل المدمرة وبنية تحتية خارج الخدمة.

وحمل الجيش الحر، المجتمع الدولى مسئولية ما تعرض له السوريين على يد قوات بشار الأسد، وعدم اتخاذه موقف من النظام الذى يقوم بذبح شعبه فى وضح النهار، دون أن يكون لهم أى مبرر أخلاقى أو قانونى لما عملوه.

وحذرت القيادة المشتركة للجيش السورى الحر، من أن عدداً من القرارات الدولية كثيراً ما كانت للاستهلاك السياسى وساهمت فى مرات عديدة بدفع السوريين للأمل، ثم ما لبثت أن أحبطتهم بترددها وتناقضها وتراجعها، مشيرة إلى أنه إذا لم يضع الفرنسيون والبريطانيون قرارهم موضع التنفيذ على الفور، فإنهم سيفتحون الباب لدعم لا محدود من حلفاء النظام للقيام بمجازر أكبر وأبشع.

وتابعت: هذا القرار مع أنه غامض وغير معروف التفاصيل بعد، فإننا وإن أخذناه على محمل الجد فهو بالتأكيد لا يتناقض مع القانون الدولى كما ادعى الروس، فمن واجب الحكومة أن تحمى شعبها لا أن تقتله، فكيف إذا قامت بقتله بالطريقة غير المسبوقة التى قام بها نظام الأسد والتى تمثل فقداناً لشرعيته دستوريا، كما أنه خاض حرباً ضد شعبه متحللاً فيها من كل الاتفاقيات التى وقع عليها كاتفاقيات جنيف واتفاقيات لاهاى التى تنص صراحة على حماية المدنيين خلال الحروب.