مفاوضات بين رجال أعمال سوريين وبنوك مصرية للحصول على أراضى المتعثرين.. رجل أعمال سورى: لجأنا لبنكى "الأهلى" و"مصر" لأنهما أبرز المالكين لأراضى المتعثرين..والتنمية الصناعية ليس بها أراضٍ للمستثمرين

يجرى مجموعة من رجال الأعمال السوريين مفاوضات حاليا مع مجموعة من البنوك المصرية والعربية العاملة فى السوق، من أجل الحصول على قوائم بالأراضى التى تمتلكها فى المناطق الصناعية المختلفة لبدء مفاوضات بيعها.

وقال رجل أعمال سورى رفض ذكر اسمه فى تصريح لـ"اليوم السابع"، إنه تقدم ومجموعة أخرى من رجال الأعمال السوريين إلى هيئة التنمية الصناعية من أجل معرفة عدد الأراضى والمساحات المتاحة فى المناطق الصناعية المختلفة، إلا أنه فوجئ بأن الأراضى المتاحة فى المناطق الصناعية بالعاشر من رمضان والعبور وبدر لا تتناسب مساحاتها مع احتياجات المصانع خاصة صناعة الغزل والنسيج، وهو ما يبرر البحث عن المصانع المعروضة للبيع من قبل أصحابها أو اللجوء إلى البنوك.

وأضاف رجل الأعمال، أنه خلال الأيام الماضية بدأ فى إجراء اتصالات مع مسئولى بعض البنوك الحكومية والإسلامية من أجل الحصول على قوائم بالأراضى التى آلت إليهم من التسويات مع رجال الأعمال المصريين فى السنوات الماضية، ونجحت جهود الفترة الماضية مع بنك فيصل الإسلامى للحصول على أحد الأراضى المملوكة له، فيما مازالت الجهود لم تثمر حتى الآن مع البنك الوطنى للتنمية عن شىء.

وأشار رجل الأعمال إلى أن الفترة المقبلة تسعى الجهود إلى فتح التعاون مع بنكى الأهلى المصرى وبنك مصر باعتبارهما من أكبر البنوك التى آلت إليهما عدد كبير من الأراضى نتيجة تسويات مع رجال أعمال وشركات حكومية، لافتا إلى أن أحد أبرز الاشتراطات التى تؤخذ فى الاعتبار عند الاتفاق على بيع الأراضى لرجال الأعمال السوريين أن يتم اتفاق سداد القيمة المتفق عليها بدون فوائد.

كان "اليوم السابع" قد نشر قائمة برجال الأعمال السوريين الذين تقدموا إلى هيئة التنمية الصناعية للحصول على أراضٍ تصلح للاستثمار، خلال اجتماع جمعهم مع محمود الجرف، رئيس هيئة التنمية الصناعية.

وتشمل القائمة رجال الأعمال، بيانات بمساحات الأراضى المطلوبة من جانب رجال الأعمال السوريين والمناطق المطلوبة فيها، والأنشطة التى من المقرر أن تقام على هذه الأراضى، ويبلغ إجمالى المساحة المطلوبة من جانب رجال الأعمال السوريين نحو 332 ألفا و200 متر.

ويتصدر قائمة رجال الأعمال السوريين، عمر بديوى الملياردير المقيم فى اليونان ويعمل فى قطاع الغزل والنسيج، وتبلغ إجمالى المساحة المطلوبة وفقا للبيان نحو 100 ألف متر لإنشاء أكبر مصنع نسيج سواء فى العاشر من رمضان أو مدينة بدر الصناعيتين، إلى جانب رجل الأعمال جمال إبراهيم أحمد ويعمل أيضا فى قطاع الغزل والنسيج وتقدم للحصول على مساحة 100 ألف متر لإنشاء مصنع للغزل والنسيج.