فى الشارع، على الرصيف، يافطة المحل، البلكونة، باب الشقة، وغيرها من الواجهات التى تحولت إلى مساحات حرة للتعبير عن الرأى فى صمت، أرصفة شوارع رئيسية توزعت عليها لافتات غالباً ما تحمل مطالب واحدة نقلت ميدان التحرير ببساطة إلى مناطق معظمها تناست ما يحدث من أحداث ساخنة قد تبتعد أمتار قليلة، بطرق مختلفة حاولوا توصيلها من خلال مجموعة من العبارات السلمية التى انتقلت من ميدان التحرير إلى أحياء وشوارع مختلفة أجمعت على رفض الأمر الواقع ومحاولة تغييره "من غير رغى كتير"..
"يسقط حكم الأخوان، قول ما تخفشى المرشد لازم يمشى" وغيرها من العبارات التى رددها لسان حال الشباب الذين انشغلوا بتلوينها على رصيف شارع "البطل أحمد عبد العزيز" بالمهندسين، بألوان مختلفة وعبارات عبرت عن رأيهم وقفوا فى واحدة من حملات نقل ميدان التحرير إلى أرصفة الشوارع، للرفض بسلمية كانت شعار شباب "بطاقتك مصرى" فى حملات "ميدان التحرير فى كل حتة فى مصر".
"نزلنا أماكن كتير، فى كل حتة بنحاول نوصل رأينا من غير كلام" من أمام لافتات الرصيف يتحدث "أحمد مصطفى" واحد من شباب "بطاقتك مصرى الذين حاولوا نقل ميدان التحرير إلى شوارع مصر بلافتات بسيطة، ويكمل "مصطفي": هدفنا نقل رأينا الذى تحمله اللافتات لكل مكان فى مصر للفت انتباه من ابتعد عن ميدان التحرير، ومل الحديث عن الثورة، واختار أن يستكمل حياته بعيداً عن الانشغال بالأخبار التى تثير إحباط معظم الناس.
"بنحاول ننقل الميدان فى كل حتى ونفكر الناس بالثورة اللى نسيوها" يتحدث "مصطفى عن هدف حملة "ميدان فى كل حتة فى مصر" موضحاً أهدافهم كمجموعة من الشباب "بتحاول تعمل حاجة" بعيداً عن الاشتباكات والعنف الذى يتعارض مع سلمية الثورة على حد تعبيرهم، ويقول "الناس نسيت الثورة والميدان من كتر ما الموضوع اتعقد".
"جيكا مش بلطجى ومات عشان انتخب مرسى، انتو نسيتوا دم الشهداء، أنا أركب شنب ودقن وأبقى رئيس" وغيرها من العبارات التى عرضها الشباب على الأرصفة المواجهة لجامعة القاهرة والهرم وفيصل انتقالا لمصر الجديدة ومدينة نصر وغيرها من الأماكن التى نشروا فيها فكرة "الميدان"، كان أخرها حملة "ميدان تحرير فى المهندسين" متنقلين بميدانهم المحمول إلى باقى الشوارع "اللى نست الثورة."
