تابعت صحيفة الجارديان البريطانية الأحداث المتصاعدة فى مصر، قائلة إن الشرطة المصرية أضربت عن العمل احتجاجا على عدم تسليحهم بشكل أفضل واستخدامهم فى قمع المحتجين، وأن الرئيس محمد مرسى يحاول السيطرة على جهاز الداخلية لصالح نظامه.
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن مسئولى الشرطة أضربوا عن العمل فى أكثر من ثلث المحافظات المصرية، بما فى ذلك أجزاء من القاهرة وبورسعيد.
كما أنهم رفضوا تأمين منزل أسرة مرسى فى الشرقية، ونقلت عن إيهاب كامل المتحدث باسم إتحاد شباب ضباط الشرطة قوله: "يحاولون أخونة الشرطة ونحن لن نقبل بهذا"، وأكد أن ضباط الشرطة على مسافة واحدة من كل الأحزاب السياسية.
وتقول الجارديان إن إضراب رجال الشرطة هو أحدث التصدعات التى ظهرت فى جسد الدولة المصرية، التى تعانى من العصيان المدنى فى العديد من محافظتها منذ ستة أسابيع.
وأضافت أنه يضيف بعدا جديدا للنقاش الوطنى المستمر حول انتهاكات الشرطة، التى كانت المسبب الرئيسى لثورة يناير 2011، والاضطرابات الحالية المستمرة فى أنحاء مصر.
ويقول بعض الضباط المضربين إن معاملتهم للمتظاهرين ناتجة عن تدخل مرسى وجماعة الإخوان المسلمين، هذا على الرغم من نفى الإخوان ممارسة نفوذ كبير على الداخلية.
ونقلت الصحيفة عن وليد الحداد، المتحدث باسم حزب الحرية والعدالة قوله: "إن فساد 60 عاما لا يمكن القضاء عليه فى عام أو حتى خمسة أعوام".
ويشير نشطاء حقوق الإنسان إلى أن إصلاح جهاز الشرطة ليس من أولويات مرسى، أو جماعته، وتقول عايدة سيف الدولة، العضوة المؤسسة للجمعية المصرية ضد التعذيب: "إن مرسى يحتاج أن يختار بين أن يبقى فى السلطة بدعم الشعب أو يبقى بدعم مؤسسات الدولة مثل الشرطة".
غير أن الجارديان تشير إلى أن الإضرابات داخل صفوف الشرطة فى أنحاء البلاد هذا الأسبوع، وتظهر أن حتى الخيار الثانى ليس من المرجح أن يحدث.
"شباب ضباط الشرطة" للجارديان: لن نقبل محاولات أخونة الجهاز
الإثنين، 11 مارس 2013 12:39 م