استمعت لجنة حقوق الإنسان بمجلس الشورى، برئاسة رضا الحفناوى، اليوم الاثنين، لأحد المسيحيين المصريين بلبيا، ممن جرى احتجازهم وتعذيب بعضهم داخل مكان مجهول.
قررت اللجنة تشكيل لجنة تقصى حقائق، للوقوف على أوضاع المصريين بليبيا والخارج للوقوف على حقيقة ما حدث، وحول إذا كان هناك انتهاك لحقوق الإنسان بجانب تشكيل لجنة للاتصال مع السفارة الليبية لبيان حقيقة الواقعة ومدى إمكانية إخلاء سبيلهم أوإعطائهم الحماية القانونية، بالإضافة لتوجيه دعوات لمسئولى وزارتى الداخلية والخارجية.
وطالبت اللجنة الأقباط، الذين تعرضوا لتلك الوقائع فى ليبيا، بالحضور إلى مجلس الشورى لسرد وقائعهم، وذلك للتحرك بناء على أقوالهم وتقصى الحقائق عنها مع الجهات المعنية، مؤكدين أن كرامة المصريين بجب أن تصان ولا يسمح بإهانتها أبداً.
عاطف نادى حبيب، أحد المصريين المسيحين بلبيا، والذى تعرض للاحتجاز مع 36 آخرين، سرد واقعة احتجازه لمدة 3 أيام داخل مكان مجهول من قبل أشخاص لا يعلم عما إذا كانوا من قبل جهة رسمية أو غير رسمية، موضحاً أن شخص يدعى "عيسى الوسيع" حضر وبصحبته عناصر بعضها ترتدى زى الشرطة وآخرين بجلباب، إلى سوق "الجريد" الذى يعمل به للقبض عليه، فحاول صاحب المحل الذى يعمل به أن يخبئه، لكنه لم يفلح وقبض عليه واقتادوه إلى مكان لا يعمله، ووضعوه مع آخرين فى مكان ضيق جداً لا يسع الـ37 وحلقوا لهم "زيرو" على حد قوله.
وتابع حبيب، "وجدوا معنا كتبا مقدسة وصورا للسيدة مريم، واستهزءوا بنا داخل محل الاحتجاز بقولهم "انتوا كفار"، موضحاً أن بعض المحتجزين جرى تعذيبهم بدءاً بأكبر رجل، ويدعى "بشارة" والذى فقد القدرة على الحركة بعد ضربه على قدميه، مروراً بباقى المتواجدين، وتابع، "قاموا يوم الخميس بتجريدنا من ملابسنا وأوقفونا على "الزلط" على قدم واحد، لكن أحدهم رأف بحالتى ربما لإصابتى فى يدى".
وأضاف "من قام باحتجازنا كان يضربنا على أيدينا مكان "الصليب"، وبعضهم كان يأتى إلينا بسيف ويقولون "سنقيم عليكم الحد لأتقرب بك للرسول"، موضحاً أنهم قاموا أيضاً باحتجاز القس بولا وفراش الكنيسة الذى أسود وجهه، بعد ما تعرض له من ضرب وذلك لإصابته بالسكرى، فيما حلقوا شعر وذقن القس وعزلوه.
وأشار حبيب، إلى أن من قام باحتجازهم كانوا يحاولون دفعهم لنطق "لا إله إلا الله" بالقوة، وكذلك التطاول على "البابا"، ومن يرفض يضربونه بلا رحمة.
ونفى ما أشيع بقيام المجموعة التى تم اعتقالها بالتبشير قائلاً "لم نفعل شيئا، هل جريمتى أننى مسيحى، غير أنى فلاح لا أستطيع القراءة كيف سأبشر؟".
من جانبه، قال النائب صلاح عبد السلام، "إننا كمسلمين نؤمن بجميع الرسل وأن الرسول (ص) أوصانا بأهل الكتاب، وإننا لا نقبل بإهانة كرامة أى مصرى، متسائلاً "هل الملتحين كانوا متدينين أو متطرفين"، فرد حبيب: "لا أستطيع أن أقول من قام بذلك مسلم معتدل أم متطرف، قالى هقتلك واتقرب للرسول.. ما معنى ذلك، غير إنهم كانوا يرددون يا أوباما يا أوباما كلنا أسامة"، وتابع: "من احتجزونا قالوا أن هناك من اشتكوا منكم".
وأوضح أنه لا يستطيع تحديد من قبض عليهم قائلاً: "قبل الثورة الليببية أستطيع أن أقول إذا كان هذا من الشرطة أو مواطن، لكن بعد الثورة لا"، لافتاً النظر إلى اعتقال مصريين بأماكن أخرى فى ليبيا بينهم مسلمون ومسيحيون.
بدوره حيا النائب نبيل عزمى لجنة حقوق الإنسان، لتقديم نموذج للمواطنة بعيدا عن أى انحياز حزبى، مشدداً على ضرورة تقصى الحقائق حول الواقعة، قائلا "بعض الدول المسلمة عندما تجد شخصا يحمل صورة قبطية تتخيل أنه يقوم بالتبشير وكذلك العكس"، مؤكدا أنه ضد التبشير فى أى دولة لأن الدين ليس بالتبشير إنما بالمعاملة.
ودعا عزمى، الأقباط الذين تعرضوا للاحتجاز بعدم الخوف من الحضور إلى مجلس الشورى لعرض قضيتهم، مؤكدا "أنتم فى دولة ديمقراطية".
ودعا إلى عدم التحرك غير المدروس حتى تتقصى اللجنة، وتجرى الاتصالات ويكون هناك تحرك سريع على الأرض، مطالبا بأن يكون مفهوما أن مناطق السفارات لها من الحرمة الدبلوماسية وتعامل بالقانون الخاص بدولتها، وأن ترجئ المنظمات الحقوقية أى اتجاه فى هذه الاتجاه حتى لا نؤذى الأفراد المحتجزين فى ليبيا.
واقترح أن يتم تشكيل فريق دفاع عن المصريين المحتجزين فى ليبيا والسعودية وحصول المتهم على محام قبل أن يدلى بأقواله، مشيرا إلى أن بداية الحل بتوفير الحماية القانونية بشكل سريع أمر مهم جدا.
فيما اعترض الدكتور فريدى البياضى، على ما قاله عزمى بأن التظاهر السلمى أمام السفارات حق مكفول، ويكون العمل الدبلوماسى والشعبى يسيران جنبا إلى جنب.
وحذر رضا الحفناوى رئيس اللجنة، من أن أى إجراء قد يصل إلى إشعال النيران فى السفارة الليبية، مشيرا إلى أن هناك خطوات يتم اتخاذها، داعيا الناس للتنسيق مع نواب مجلس الشورى بدلا من التصعيد وقال: "هل أنت خائف من المجيئ للشورى ولا تخاف من التظاهر أمام السفارة".
وأبدى النائب عز الدين الكومى "وكيل اللجنة" موافقته على استقدام ممثلين حقوق الإنسان فى الداخلية والخارجية لعقد جلسات استماع لحل مشكلة المصريين المحتجزين فى ليبيا.
وقالت النائبة ميرفت عبيد أمينة سر اللجنة، إنها تقدمت باقتراح،لم يتم مناقشته، لإنشاء هيئة لرعاية المصريين بالخارج منذ 7 شهور موضحة: "لكى يكون هناك محام مصرى مع محام الدولة الأجنبية، ولكى ينبه إلى الإجراء الواجب اتباعه حتى لا يتعرض أى مصرى لأى إهانة".
"حقوق إنسان الشورى" تفتح ملف الأقباط المصريين المحتجزين بليبيا وتشكل لجنة تقصى حقائق.. أحد المحتجزين: جردونا من ملابسنا وأوقفونا على "الزلط".. نائب يدعو للتحرك المدروس حرصا على باقى المحتجزين
الإثنين، 11 مارس 2013 02:46 م
مجلس الشورى
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
!
!
عدد الردود 0
بواسطة:
مواطن مسيحى
سلملى على المعاملة !!!
عدد الردود 0
بواسطة:
احمد
كرامة المصريين
عدد الردود 0
بواسطة:
عصام المشوادى
مصربلدنا
عدد الردود 0
بواسطة:
ABDOO
مصر بعد الثوره
عدد الردود 0
بواسطة:
مصرى
لماذا لم ينتفض مرسى لقضية القبض على المسيحيين مثلما فعل فى قضية الصحفية المصرية فى السعودي
عدد الردود 0
بواسطة:
قلة الكلام أحسن يدافع عنكم و أنتم صامتون
أكيد الاخوان بيردو موضوع الامارات فينا أحنا
الاخوان يخسرون حب الشعب و تعاطف الشعب يوما بعد يوم