أبدى الناشط السياسى والعضو المنشق عن جماعة الإخوان المسلمين إبراهيم الهضيبى عدة ملاحظات عن تراجع أداء الإخوان فى انتخابات اتحادات الطلبة، وكذلك فى بعض النقابات، مشيرا إلى أن لهذا التراجع دلالات هامة فى تقديره.
وأكد الهضيبى عبر تدوينه له على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، أن تراجع معدلات العضوية فى الجامعات يرجع إلى أن أغلبية المجندين عند الإخوان يكونوا فى صفوف الطلبة، مرجحا أن الوجود فى السلطة، مع الإحباطات المتتالية السياسية، والمشكلات الأخلاقية (سواء الحقيقية أو المدعاة) قد أفقد الإخوان البريق الذى كانوا به يجندون الطلبة على أساس (الحركة الإسلامية المحافظة على القيم والأخلاق، المستندة إلى حس نضالى، ذات الحنكة السياسية ربما)، فلم يعد بإمكانهم التجنيد بنفس الصورة إلا فى حالتين، إما فصل العمل الحزبى عن الجماعة الأمر الذى ستكون له تكلفة كبيرة على العمل السياسى والحزب، أو تغيير شكل العضوية، بمعنى القبول بـ"نوع" مختلف من الأعضاء، يشبه من كانوا ينضمون للحزب الوطنى باعتباره الحزب الحاكم قبل الثورة، وهو ما يعنى انهيار التنظيم.
وأضاف الهضيبى، أن الجامعات والنقابات كانتا الفناء الخلفى للسياسة وقتما كانت السياسة معطلة، بمعنى أنها كانت منصات للتعبير عن القوة السياسية، ولم تكن تؤدى أدوارها الوظيفية المطلوبة، فلما "تحررت" السياسة أى صارت هناك فرصة لممارسة السياسة من خلال أبنية سياسية كالأحزاب، بقيود أقل كثيرا من ذى قبل فتحررت معها هذه المؤسسات من الاختطاف، وعادت تؤدى أدوارها الوظيفية، لافتا إلى أن الإخوان بطبيعتهم المحافظة وفى لحظة حراك مجتمعى واسع كهذه، يصعب عليهم الحفاظ على أى وجود فى هذه المؤسسات، والطلبة - لا شك - أصعب من النقابات.
"الهضيبى": الإحباطات السياسية للإخوان وراء تراجعهم بانتخابات الطلبة
الإثنين، 11 مارس 2013 05:23 م