قال إيهاب سعيد خبير سوق المال، إنه فى ظل أسبوع جديد ملىء بالأخبار السلبية واصل مؤشر السوق الرئيسى EGX30 تراجعه بشكل حاد وفشل فى مواصلة تماسكه أعلى مستوى الدعم السابق قرب الـ5500 نقطة ليواصل تراجعه فى اتجاه أدنى مستوى سعرى له منذ منتصف ديسمبر الماضى عند الـ5240 نقطة تأثرا بالضغوط البيعية القوية التى تعرضت لها غالبية الأسهم القيادية فى أعقاب الإعلان عن منع أنسى وناصف ساويرس من السفر، الأمر الذى عجز معه سهم أوراسكوم للإنشاء والصناعة على مواصلة تماسكة أعلى مستوى الدعم السابق الذى تحرك أعلاه لما يقارب الأربعة أسابيع عند الـ255 جنيها ليواصل هبوطه فى اتجاه مستوى الـ244 جنيها والذى يعد الأدنى له منذ منتصف ديسمبر الماضى قبل أن يغلق مع نهاية جلسة الخميس قرب مستوى الـ248,60 جنيه.
ولم يختلف الحال كثيرا فى سهم البنك التجارى الدولى إن لم يكن أسوأ فقد فشل السهم أيضا فى مواصلة تماسكة أعلى مستوى الدعم السابق قرب الـ34 جنيها ليواصل تراجعه فى اتجاه أدنى مستوى سعرى له منذ سبتمبر الماضى عند الـ30,90 جنيه وإن نجح فى الثبات أعلاه ليعاود ارتداده لأعلى ويغلق قرب مستوى الـ32,50 جنيه.. وكذلك سهم أوراسكوم تيليكوم الذى بدأ الأسبوع على ارتفاع جيد ولكنه سرعان ما عاود تراجعه تأثرا بذات الأحداث ليقترب من مستوى الدعم الرئيسى عند الـ4 جنيهات والذى نجح فى التماسك أعلاة ليغلق مع نهاية جلسة الخميس قرب مستوى الـ4,40 جنيه.
وأما فيما يتعلق بمؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة EGX70 فلم يكن أفضل حالا من سابقة فقد فشل هو الآخر فى مواصلة تماسكة أعلى مستوى الدعم السابق قرب الـ470 نقطة ليواصل هبوطة فى اتجاه مستوى الدعم السابق عند الـ450 نقطة تأثرا بالضغوط البيعية التى تعرضت لها كافة الأسهم الصغيرة والمتوسطة بما فيها تلك الأسهم ذات الوزن النسبى العالى.
وأما عن أبرز الأحداث خلال الأسبوع المنقضى فتمثلت أهمها فى القرار المفاجئ بالمنع من السفر لأنسى وناصف ساويرس للتحقيق معهم فى قضية التهرب الضريبى البالغ 14 مليار جنيه حسب ما أعلنته الحكومة.. والغريب أن مجرد الإعلان عن هذا القرار حتى قبل التحقيق معهم كلف البورصة المصرية خسارة قاربت على الـ13 مليار جنيه فى جلستين فقط!!.. وهو ما يثير العديد من التساؤلات حول جدوى هذا القرار أو الأسباب الحقيقية خلفه..خاصة فى أعقاب إعلان هيئة الرقابة المالية عن ضوابط جديدة بشأن التعامل على شهادات الإيداع الدولية لمنع تكرار عملية المبادلة التى قامت بها شركة أوراسكوم للإنشاء والصناعة مع شركة OCINV الهولندية.. وبعيدا عن مضمون تلك الضوابط.. أجدنى مضطرا للتساؤل؟.. هل انتهت كل مشاكلنا وأضحت شركة أوراسكوم للإنشاء والصناعة هى شغلنا الشاغل؟.. فلازلنا حتى الآن نناشد ونرجو ونطالب بإعادة النظر فى القانون "المفصل" بفرض الضرائب على الشركات المدرجة بالبورصة حال إحداث أى تغيير فى هيكل الملكية بغرض الاندماج أو التقسيم.. والذى تم "تفصيله" على مقاس شركة أوراسكوم للإنشاء والصناعة.. ولكنه للأسف لا يجوز أن يسرى بأثر رجعى!!.. فارتأت الحكومة تفصيل هذا القانون لكى تتجنب حدوث هذا الأمر مستقبلا بعيدا عن أضراره الكبيرة على مناخ الاستثمار فى مصر..وها هى هيئة الرقابة المالية تعيد وتكرر نفس السلوك.. بإصدارها قرارات "مفصلة" على مقاس ذات الشركة لكيما تتجنب أيضا حدوث أمر مماثل مستقبلا، ولكن إحقاقا للحق.. هناك اختلاف جذرى بين قانون الضريبة المفصل وبين قرارات هيئة الرقابة المالية والتى أراها جيدة نسبيا ولكن توقيتها هو ما أثار علامات الاستفهام!!
وللأسف لم تتوقف الأخبار السلبية عند هذا الحد فقد كان السوق على موعد يوم الأربعاء الماضى مع خبر جديد وهذه المرة كان بخصوص المهندس أحمد عز والتى حكمت عليه محكمة الجنايات بمجموع أحكام وصلت إلى 37 عاما فى قضية الأسكندرية الوطنية للحديد والصلب "الدخيله" وقطعا كان لهذا الحكم أثره الواضح على أداء السهم بجلسة الأربعاء ليقترب من أدنى مستوى سعرى له منذ منتصف ديسمبر الماضى عند الـ8,70 جنيه.
وأما فيما يتعلق بقيم وأحجام التعاملات فشهدت تحسن نسبيا بالمقارنة مع الأسبوع قبل الماضى وإن جاء هذا التحسن على حساب اتجاه حركة الأسعار، فقد بدا واضحا ارتفاع قيم التعاملات مع التراجع لتتراوح بين الـ230- 470 مليون جنيه بمتوسط تعاملات يومية بلغ 350 مليون جنيه.
وفيما يتعلق بفئات المستثمرين بجلسات الأسبوع الماضى فقد واصل المستثمرون الأجانب سلوكهم البيعى أغلب الجلسات فيما تحول المستثمرون إلى الشراء لاسيما بجلسة الأربعاء بشكل قوى مع ارتفاع واضح فى نسبتهم الكلية من قيم التعاملات، أما المستثمرون المصريون فقد تباينت تعاملاتهم بين البيع والشراء معظم الجلسات وإن مالت فى معظمها إلى الشراء.
وأما فيما يتعلق بتوقعات أداء كلا المؤشرين بجلسات الأسبوع الحالى والبداية كما هى العادة مع مؤشر السوق الرئيسى EGX30 فتركيزنا سيكون منصبا على مستوى الدعم قرب الـ5250 نقطة والذى طالما نجح فى البقاء أعلاه فقد يعيد تجربة مستوى الدعم السابق والذى تحول الآن إلى مستوى مقاومة عند الـ5500 نقطة والذى قد يعوقه على مواصلة ارتداده.
وبالنسبة لمؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة EGX70 فتركيزنا سيكون منصبا على مستوى الدعم قرب الـ450 نقطة والذى طالما نجح فى البقاء أعلاه فقد يعيد تجربة مستوى الدعم السابق والذى تحول الآن إلى مستوى مقاومة عند الـ470 نقطة والذى قد يعوقه على مواصلة ارتداده.
خبير: مؤشر البورصة كان يتحرك حسب أخبار أوراسكوم الأسبوع الماضى
الأحد، 10 مارس 2013 05:13 ص