بعيونها البنية الجميلة وشعرها الذهبى تمسك بطرف حذائك الذى يبلغ بالكاد طولها فهى لم تتعدى الـ 100 سم متوسلة لك لتعطيها مما أعطاك الله، إنهم فئة جديدة تماما وغير معتادة من الشحاذين السوريين فى مصر، والذين يمثلون شريحة ليست بقليلة من مجمل اللاجئين الذين وفدوا على القاهرة والمحافظات المحيطة فى الشهور القليلة السابقة، ولم يجدوا عملا أو مأوى يحميهم من غدر الزمان فما كان بهم إلا أن يطلبوا العون من أهل الخير فى بلد الكرم والأمان.
وتقول منال عبد الغنى " محامية متزوجة وربة منزل لليوم السابع، نعم رأيت طالبين للعون من اللاجئين السوريين فى أماكن ومناطق مختلفة كما طرقت بابى سيدتان ورجل منهم ذات مرة، ليطلبوا أى صدقة، وأنا لا أمانع حقاً فى إعطائهم ما يطلبون خاصة وأننى أشعر بأن ظروفهم صعبة وحالتهم لا تسر عدو ولا حبيب.
أما "رانيا فتحى" التى تعمل بإحدى شركات الأدوية فأكدت لليوم السابع، أنها رأت بضع أطفال سوريين يمارسون الشحاذة فى منطقة مدينة نصر والحى العاشر، حيث يقيم عدد كبير من اللاجئين السوريين، وقالت: جائنى أربعة من الأطفال السوريين وعرفت جنسيتهم فور أن بدأوا بالحديث، وذلك لاختلاف لكنتهم وملامحهم عن الشحاذين المصريين كثيراً، وبالفعل أعطيتهم شىء لله، رغم رفضى التام لعمل الأطفال بالشحاذة ولكن هذه الناس ظروفها مختلفة ويحق عليهم الصدقة".
وعلى عكس حالة الرضا والاستعطاف استنكر الشحاذون المصريين وجود فئة جديدة تنافسهم فى أرزاقهم – على حد قولهم – وتقسم معهم كعكة الصدقات.
وعن ذلك تقول شحاذة دائمة الجلوس على كوبرى الدمرداش: "الناس بيقلولى أم نادية وأنا شفت السوريين وصعبوا عليه بس البلد دى مليانة غلابة وحالها ولا يسر عدو ولا حبيب نقول إيه بقى السوريين وقفوا حالنا والناس بقت تديهم أكتر بس أنا لسه ندى أمل والأرزاق على الله ".
ويظل السؤال المحير: هل تحتمل مصر انضمام شريحة جديدة بالكامل لفئة الشحاذين هل تصون الحكومة المصرية كرامة أخواتنا الوافدين من سوريا بهذا الشكل، الجواب لكم.
"اللاجئين السوريين على باب الله".. والشحاذون المصريون غاضبون
السبت، 09 فبراير 2013 02:31 ص