لماذا يعتبر رمى الحذاء سلوكاً مسيئاً؟

الجمعة، 08 فبراير 2013 12:04 ص
لماذا يعتبر رمى الحذاء سلوكاً مسيئاً؟ الرئيس أحمدى نجاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
دفعت حادثة إلقاء الحذاء على الرئيس الإيرانى محمود أحمدى نجاد فى القاهرة، وحوادث أخرى سابقة شهدتها المنطقة، إلى طرح تساؤل من قبل الكثيرين، مفاده: لماذا يعتبر هذا الحادث مسيئا إلى هذه الدرجة؟

الزميل الصحفى محمد توفيق، الذى كان فى بغداد حينما ألقى الصحفى العراقى منتظر الزيدى الحذاء على الرئيس الأمريكى جورج بوش خلال مؤتمر صحفى أقيم فى السفارة الأمريكية بديسمبر 2008، أكد أن هذه الحادثة تسببت بالكثير من الجدل فى تلك المرحلة.

وقال توفيق، إن كثيرا من العراقيين احتفلوا بالواقعة، بينما أكد آخرون أنه لا يليق بالعراقيين استقبال ضيوفهم بهذا الشكل، إذ لا يجوز الإساءة إلى الضيف.

وأضاف توفيق: "بما أن الحذاء يوضع على الأرض، فهو يمثل القذارة، فإذا رميت الحذاء باتجاه أحدهم، فكأنك رميت بالقذارة عليه".

واتفقت فايقة شيرازى، أستاذة دراسات الشرق الأوسط فى جامعة تكساس، مع هذا الرأى، وقالت، إن مثل هذا السلوك مسىء، ليس فى الثقافة العربية فحسب، بل فى جميع الثقافات.

وأضافت بالقول: "رمى الحذاء على شخص معين، أو رفع الحذاء فى وجه الجالس أمامك، جميعها سلوكيات غير مرغوبة فى جميع الثقافات، وهى تعتبر مسيئة للجميع".

وتابعت شيرازى بالقول: "فى معظم الأحيان، قد لا يتمكن الفقراء من ارتداء الأحذية، لذا، فعدم ارتداء الحذاء واتساخ القدمين دليل على انخفاض الوضع الاجتماعى، والتعليمى، والثقافى، وبالتالى قد يكون الحذاء أيضا إشارة الطبقة الاجتماعية الغنية".

وعند البحث عن دلالات الحذاء فى الثقافات التاريخية، هناك بعض الإشارات إلى قوة هذا الرمز.

وحول ذلك، قالت شيرازى: "قد يكون السبب هو الترتيب الجسدى من الرأس وحتى القدمين، فالرأس فى الأعلى يشير إلى علو المرتبة، بينما القدمان فى الأسفل تلامسان الأرض، وعادة ما كان الناس حفاة فى الماضى، وهو ما قد يشير إلى انخفاض المرتبة".





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة