"سوبر" منى.. بدأت من بدروم وأنقذت مئات الأطفال المعاقين

الجمعة، 08 فبراير 2013 01:18 م
"سوبر" منى.. بدأت من بدروم وأنقذت مئات الأطفال المعاقين "سوبر" منى
كتب حسن مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
سنوات عمرها مازالت تحبوا فى العقد الثانى، تلتقط أنفاسها بصعوبة وهى ترى مأساة آلاف الأطفال، مسكنهم هو المقابر وعلى الرغم من بشاعة المكان، فهذا بالنسبة لهم مأساة صغيرة، فمعاناتهم الكبرى هى الإعاقة، يمر بخيالها تردد، وهى تختار ما بين الاستمتاع بحياتها "والعمل ذى باقى خلق الله" بعد أن حصلت على بكالوريوس الفلسفة وعلم النفس، أو الوقوف بجانب هؤلاء الأطفال، تعرف أن البداية صعبة، مجرد بدروم صغير بجانب مقابر الإمام، ربما تتحول الحياة إلى بؤس كامل، ولكن سريعا التردد يتلاشى وبداخلها يقول "هناك الآلاف من مدرسى الفلسفة، أما أنا سأبقى بجانب الأطفال".

منى حسنى، صاحبة الستة وعشرين عاما، هى شابة مصرية اختارت أن تعيش حياتها منذ أربع سنوات لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من الأطفال المعاقين الذين يسكنون المقابر، بدأت العمل فى بدروم صغير بجانب مساكن الإمام، هذا فقط ما كانت تستطيع البداية منه، عملت سنوات كاملة بعزيمة واجتهاد حتى استطاعت توفير مكان صغير لأطفال هذه المنطقة من المعاقين تحت عنوان "أحبابنا الصغار".

تحكى كيف بدأت رحلتها وتقول: والدى كان دائما يحب مساعدة سكان مقابر الإمام الشافعى، وعودنى على أنى أساعدهم معاه، ومن وقتها لاحظت كمية الأطفال المعاقين الكثيرة جدا إللى موجودة فى المكان، تقريبا مفيش مقبرة مفيهاش طفل معاق، وبدأت أحلم أنى ألاقى طريقة أساعدهم بها.

منى تخرجت فى كلية التربية قسم فلسفة واجتماع، ولكنها أكملت وحصلت على ماجستير فى التخاطب والتربية الخاصة والإعاقات، وبالفعل عملت مع أحد أطباء النفس الكبار، ولكن بعد وقت قصير منذ أربع سنوات كانت تترك كل هذا وتبدأ فى تحقيق حلمها القديم بمساعدة الناس.

وتتابع منى: الجمعية الآن تقوم بالاهتمام بالأطفال المعاقين، وتوفير العلاج لهم، والأجهزة التعويضية وجلسات التخاطب، والمساعدات الموسمية، ولكننا مازلنا نحتاج الكثير ليكفى الأعداد الكبيرة من الأطفال، وحالتهم الصعبة، والتى تحتاج فى كثير من الأحيان إلى عمليات مكلفة جدا لعلاجها.

اهتمامات منى وأفكارها كانت مختلفة عن بنات جيلها، وضعت حلمها الخاص وأصرت على العمل حتى يتحقق، والآن أضافت لأحبابنا الصغار مركز توم وجيرى للدمج بين المعاقين والأسوياء فى المنطقة فكرته جاءتها من قلب المنطقة وتقول "المشكلة أن نسبة الوعى فى المنطقة ضعيفة جدا ويعانى على خلفيتها المعاقون من إهمال شديد يصل فى بعض الأحيان إلى جفاء، ولذلك يعمل المركز الجديد الدمج بين الأطفال المعاقين والأسوياء لتوفير أكبر دعم نفسى لهم، وحتى ابنى أشاركه فى عملية الدمج معهم حتى أشجع باقى الأطفال الأسوياء من أهل المنطقة".






مشاركة




التعليقات 5

عدد الردود 0

بواسطة:

mohamed

We can help

عدد الردود 0

بواسطة:

مش مهم

ارغب فى التواصل

عدد الردود 0

بواسطة:

كريم احمد

ربنا يجازيكى خير

عدد الردود 0

بواسطة:

رامي الليثي

تستاهل كل خير

عدد الردود 0

بواسطة:

منى حسنى

كيفية التواصل

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة