أكد الدكتور عماد عبد الغفور، مساعد رئيس الجمهورية للتواصل المجتمعى، على ضرورة التكاتف المجتمعى لإزالة معوقات المسار الصحيح للثورة واستكمال تحولها الديمقراطى، مشدداً على دور الشباب مفجرى الثورة وضرورة مشاركتهم فى المشهد السياسى ومؤسسات الدولة وتمكينهم لمتابعة المسيرة.
وقال عبد الغفور، خلاله استقباله وفدا من شباب الثورة من كافة التيارات السياسية بمكتبه مساء أمس، إنه مهتم بتلقى نبض وأفكار وأطروحات الشباب لتنسيق المقترحات وتقديم الحلول، منوهاً إلى أنه سيقيم قنوات مجتمعية مستمرة مع الشباب وكافة القطاعات الجماهيرية فى جميع المحافظات، خاصةً سيناء والنوبة ومطروح، لإرسال مطالبهم ومشكلاتهم إلى الرئاسة للعمل على حلها والعمل على التنمية المجتمعية.
وأشار عبد الغفور إلى أن التطهير لابد أن يتم بالعدل والإنصاف، رافضاً الإقصاء أو الثأر من قيادات الجهاز الإدارى للدولة أو تنحيتهم أو إصدار أحكام استثنائية، لأن ذلك سيكون فيه ظلم وتقسيم للبلد، مؤكداً أن الرئاسة تولى أهمية خاصة بمصابى الثورة وأهالى الشهداء ومتابعة مطالبهم واحتياجاتهم، مطالباً شباب الثورة بمده باحتياجات المصابين وأهالى الشهداء فى القاهرة والمحافظات للعمل على تلبيتها. واستطرد عبد الغفور، "أحث الأحزاب على تمثيل الشباب فى القوائم بالانتخابات البرلمانية المقبلة".
من جانبه، أكد أسامة عز العرب، منسق الجبهة الثورية، أن الثورة لن تحقق أهدافها إلا بالشباب، لأنهم الأقدر على مكافحة الفساد، مشيراً إلى أن شباب الثورة أقاموا الحملة الثورية لمكافحة الفساد "حاكموهم"، وتصدوا لفساد نهب الأراضى والفساد بالوزارات المختلفة، مطالباً بمشروع قومى يلتف حوله الشباب ويعمل على استغلال قدراتهم وطاقاتهم فى مشروعات التنمية.
وقدم أيمن عامر، منسق الائتلاف العام للثورة، مبادرة "العدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية للخروج من النفق المظلم"، مؤكداً أن المصالحة بين كافة الفرقاء السياسيين وبين النظام السابق ونظام الثورة، شريطة عدم التورط فى قضايا فساد أو قتل المتظاهرين، ضرورة لإنهاء حالة الانقسام والصدام والانتقال للبناء والاستقرار، وذلك بعد أحداث العنف والاقتتال الأخيرة والمتكررة، موضحاً أن هناك عدة دول طبقت العدالة الانتقالية، مثل المغرب وتونس وجنوب أفريقيا، والعديد من الدول الغربية منها البرازيل وتنفذها الآن ليبيا واليمن، وهى الدول التى شهدت صراعات وانتهاكات لحقوق الإنسان بين نظامين قديم وحديث، فضلا أن الرسول، صلى الله عليه وسلم، كان أول من رسخها بعد فتح مكة بمقولته الحكيمة "اذهبوا فأنتم الطلقاء".
وأشار الدكتور معاذ عبد الكريم، عضو المكتب التنفيذى لائتلاف شباب الثورة، ومنسق منتدى الشباب للحوار، إلى أنه عمل منتدى الشباب للحوار، والذى جمع شبابا من كافة الائتلافات الثورية والأحزاب السياسية المتباينة من أجل الحوار البناء واستكمال النضال الثورى لتحقيق مطالب وأهداف الثورة بشكل سلمى بعيداً عن العنف والتخريب ووضع ميثاق عمل يحدد أخلاقيات الخلاف والعمل الثورى، مطالباً بدعم الرئاسة ولجنة التواصل المجتمعى.
وطالب سيد فرج، منسق الائتلاف الإسلامى وعضو حزب البناء والتنمية، بالعمل على استكمال مطالب الثورة الحقيقية، والتى لم تكن من بينها الشريعة أو السلفية أو الليبرالية، رافضاً الانحياز إلا لمصالح الوطن والمواطنين، مطالباً باستثمار جهود الشباب المستنزفة لصالح الوطن حتى لا يتحولوا لمعول هدم للثورة والوطن، مشدداً على تمكين الشباب فى القاهرة والمحافظات لمساهماتهم فى التنمية الاقتصادية وتطوير وتطهير المؤسسات.
وطالب صفوت عمران، باحث فى الشئون السياسية بمركز الجمهورية للشئون السياسية والاستراتيجية، النظام بالقصاص والعدل الاجتماعى والاستقرار واحترام الدستور والقانون ووضع قانون جديد للانتخابات يضمن نزاهة الانتخابات.
عبد الغفور: مشاركة الشباب بالمشهد السياسى ضرورة لاستكمال الثورة
الخميس، 07 فبراير 2013 11:58 ص