وقال فى تسجيل فيديو اليوم قبل مقتله،" هناك تخطيط مركزى فى ولايات مختلفة تجاه قوى مختلفة والبيان الختامى لمجلس الشورى لحركة النهضة واضح أنهم تبنوا فيه العصابات الإجرامية للاغتيال التونسى وأعطوا الضوء الأخضر للاغتيالات".
وتعتبر عملية اغتيال المعارض التونسى المنسق العام لحركة الوطنيين الديمقراطيين، المعارض شكرى بلعيد الأربعاء، هى الأولى التى تشهدها تونس بعد الثورة.
وعرف بلعيد بمعارضته الشديدة لحركة النهضة التونسية وبعض الجماعات السلفية المتشددة، حيث قاد ضد سياسات حركة.
كما هاجم بلعيد فى شهر يناير الماضى رئيس الحكومة التونسية حمادى الجبالى قائلا،" ربى يفك أسرك يا حمادى الجبالى من قبضة راشد الغنوشى"، مؤكدا أن الجبالى" رهينة وليس سيدا لقراره".
وقال بلعيد فى تصريحات سابقة لاغتياله، إن التعديل الوزارى التونسى مجرد"مناورة ومسرحية من حركة النهضة لربح الوقت".
وتولى بلعيد منصب الناطق الرسمى لحركة "الوطنيون الديمقراطيون اليسارية"، التى تأسست بعد الثورة التونسية عام 2011 ترشح فى انتخابات المجلس الوطنى التأسيسى على رأس قائمة مشتركة مع حزب الطليعة العربى الديمقراطى تحت اسم ائتلاف الكرامة، إلا أنه حصل فقط على 0.63% من الأصوات.
وانتخب أميناً عاماً للتيار الوطنى الديمقراطى فى 2 سبتمبر الماضى، وقاد بلعيد فى الشهور الماضية حملة قوية ضد سياسات حركة النهضة الحاكمة فى تونس، وعارض التوجه المتشدد الذى تتبناه عدد من الجماعات السلفية فى تونس، وهو سياسى ومحام تونسى معارض وعضو سابق فى الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة، والإصلاح السياسى والانتقال الديمقراطى والأمين العام للتيار الوطنى الديمقراطى.
وفى أول رد فعل على العملية وصف حمادى الجبالى رئيس الحكومة التونسية اغتيال بلعيد بأنه عمل "إرهابى وإجرامى" يستهدف"تونس كلها".
وقال الجبالى فى تصريح لإذاعة تطاوين الحكومية، إن بلعيد "ضحية حادث إرهابى حادث إجرامى المستهدف فيه ليس شكرى بلعيد بل تونس كلها"، داعيا التونسيين إلى تجنب "السقوط فى فخ العنف والعنف المضاد".
ووعد الجبالى بأن تقوم الحكومة بإلقاء القبض على "المجرم" الذى قتل شكرى بلعيد وتوضح للشعب "ما هى الأهداف الخسيسة والغاية من هذه الجريمة".

















