"ساينس مونيتور": عقبات أمام قدرة مرسى على تحسين العلاقات مع إيران

الأربعاء، 06 فبراير 2013 01:46 م
"ساينس مونيتور": عقبات أمام قدرة مرسى على تحسين العلاقات مع إيران الرئيس محمد مرسى
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تابعت صحيفة "كريستيان ساينس مونيور" الأمريكية زيارة الرئيس الإيرانى أحمدى نجاد لمصر، وقالت إنه على الرغم من أن الرئيس الإيرانى لم يأت خصيصا لمصر للقاء الرئيس محمد مرسى، إلا أن رحلته تسلط الضوء على ذوبان الجليد فى العلاقات المصرية الإيرانية منذ الإطاحة بمبارك.

وتحدثت الصحيفة عن الترحيب بالرئيس أحمدى نجاد من جانب مرسى فى المطار، وقالت إنه على الرغم من أن هذه الزيارة تاريخية إلا أن المحللين يستبعدون أن تبشر ببدء علاقات وثيقة بين القوتين الإقليميتين لأن مصر ستخسر كثيرا من الحلفاء الدوليين ومؤيديها فى دول الخليج السنية.

ويقول إليجاه زاروان، المحلل بمجلس العلاقات الخارجية الأوروبية إن هناك قيودا حقيقية على قدرة مرسى على تحسين العلاقات مع إيران بشكل ملموس. فمع معارضة مؤسسات الدولة مثل المخابرات لتقوية العلاقات مع إيران، وكذلك رفض حلفاء مصر الأثرياء فى الخليج والولايات المتحدة، فإن تكلفة علاقات وثيقة مع إيران تفوق بكثير منافعها، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة والدول الأوروبية وحلفاء مصر فى الخليج يعارضون لقوة إيران الشيعية.

وتقول الصحيفة إنه برغم الانتقادات التى وجهها مرسى خلال زيارته لطهران الصيف الماضى لدعمها لسوريا إلا أن تبادل الزيارات لم يكن حتى أمرا يمكن التفكير فيه خلال حكم مبارك.

ويتابع زاروان قائلا إن مرسى يتعرض لضغوط لتمييز نفسه عن مبارك فى السياسة الخارجية، وتخفيف التوتر مع إيران جزء من محاولته لتأسيس سياسة خارجية أكثر استقلالا.

من ناحية أخرى، يقول مصطفى كمال السيد، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة إن هناك فوائد أخرى لإنهاء العداء بين مصر وإيران. فمصر ضمن قائمة صغيرة للغاية من الدول التى لا يوجد بينها وبين إيران علاقات دبلوماسية، فحتى الإمارات التى بينها وبين إيران نزاع إقليمى لديها علاقات دبلوماسية مع طهران، ويؤكد السيد أن إيران قوة إقليمية مهمة جدا، ومن مصلحة مصر أن تكون لها علاقات مع لاعب من هذا القبيل، غير أن الصحيفة تلفت إلا أن اتخاذ خطوة لتحسين العلاقات بين البلدين بطريقة واقعية سيأتى بتكلفة كبيرة على مصر، حيث تخاطر بعلاقاتها مع أثرياء دول الخليج العربى مثل قطر التى قدمت لمصر مساعدات مؤخرا تقدر بـ 2.5 مليار دولار.

غير أن المحلل الأوروبى يرى أن العقبات أمام تحسين العلاقات بين البلدين ليست دولية فقط، فالمخابرات التى تلعب دورا مهما فى السياسة الخارجية فى مصر ستعارض بشدى أى إعادة تقارب جادة.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة